اعتقلت جماعة الحوثي أمس الإثنين، ثلاثة موظفين في السفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية بالعاصمة صنعاء، بعد أيام من الإفراج عن 30 موظفا نتيجة جهود للوساطة قادها مبعوث واشنطن لليمن تيم ليندر كينج.
وقال الصحفي اليمني فارس الحميري في تغريدة له على تويتر، إن الحوثيين اعتقلوا خلال الساعات الماضية عبدالقادر السقاف مستشار سياسي سابق بالسفارة ومحمد شماخ موظف بقسم المشتريات بالسفارة وعبدالحميد العجمي موظف بالوكالة الأمريكية كانوا يعملون ضمن طاقم السفارة الأمريكية بصنعاء.
وقبل يومين، أفرجت الجماعة عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة المغلقة منذ عام 2015، بينما لا يزال حوالي تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنين من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاماً.
والسبت الماضي، اعتبرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية اقتحام الحوثيين لسفارة واشنطن واحتجاز موظفيها "يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره"، في المقابل دعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين دون التعرض لهم بأي أذى ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه وإعادة ممتلكاتهم ومحاسبة مرتكبي الاعتداء.
وأكدت الوكالة أن عنف الحوثيين وتهديداتهم ومضايقتهم ضد موظفين ترسل إشارة صارخة حول عدم احترامهم لموظفي حكومة أجنبية وتتعارض بوضوح مع ادعاءاتهم بالسعي لتحقيق السلام.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، بدأ الحوثيون حملة اعتقالات واسعة بحق موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء، حيث تم استدعائهم لاجتماع في فندق "الشيرتون"، بينما آخرين اعتقلوهم من منازلهم، قبل إجراء تحقيقات مكثفة معهم، في حين لم تصدر الجماعة تعليق حول الأمر حتى كتابه الخبر.
وتعهدت واشنطن في وقت سابق، بتسخير كل الجهود الدبلوماسية المتاحة حتى إفراج الحوثيين على موظفيها المحتجزين، في حين غادرت معظم البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى اليمن العاصمة صنعاء، مطلع العام 2015، عقب سيطرة جماعة الحوثي على المدينة وعدة محافظات.