قالت جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، إن استهدافها لمحطة توزيع المنتجات النفطية غربي السعودية، جاء رداً على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمملكة.

وكانت وسائل إعلام عالمية تحدثت عن لقاء جمع ولي العهد السعودي برئيس الوزراء الإسرائيلي، وفيما امتنع الأخير عن التعليق، نفت السعودية عبر وزير خارجيتها اللقاء، مؤكدة أن التطبيع بعد إقامة الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين.

وتعرضت محطة لتوزيع المنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو النفطية بمدينة جدة الساحلية، أمس الاثنين، لانفجار أدى لاشتعال حريق في المحطة، وقالت وزارة الطاقة ومتحدث التحالف إنه ناتج عن مقذوف صاروخي أطله الحوثيون من اليمن.

وأكد رئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبد السلام، في بيان نشرته وسائل الإعلام التابعة للجماعة، "أن الدول المعتدية على اليمن تنخرط بشكل علني في المشروع الصهيوني"، مستهجنا أن يصبح من يحكم المقدسات "محورا ومنطلقا للمؤامرات ضد الإسلام والمسلمين".

وقال عبدالسلام إن الهجوم رداً على زيارة نتنياهو للمملكة، مشيراً إلى أن تلك الزيارة "تمهيدا للتطبيع الكامل بعد ترحيب مسؤولين سعوديين بخطوات هذا التطبيع مع كيان العدو من دول المنطقة".

وأضاف متحدث الحوثيين أن "الدول المعتدية على اليمن والمحاصرة لشعبه تتجه لتصبح منخرطة كليا وبشكل رسمي ومعلن في المشروع الصهيوني كالسعودية والإمارات والبحرين والسودان".

ويقول الحوثيون إنهم يواجهون تحالفا أمريكيا إسرائيلي سعوديا إماراتيا، ويزعمون خوض الحرب نيابة عن الأمة تحت لواء محور "المقاومة" الذي تقوده إيران.

ومنذ خمس سنوات، يستهدف الحوثيون الأراضي السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ويعتبرون ذلك حقاً مشروع وفق قاعدة "الدفاع عن النفس" في الصراع الذي أشعلوه نهاية 2014.

وهذه المرة الأولى التي يقول الحوثيين إن قصفهم السعودية بالصواريخ جاء بهدف غير "االرد على جرائم العدوان"، رغم اتهاماتهم المتكررة لإسرائيل وأمريكا بالمشاركة إلى جانب السعودية في الحرب.