تواصلت بمطار سيئون الدولي شرقي اليمن، اليوم، عمليات تبادل للأسرى بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ووصلت إلى المطار فجر اليوم طائرة للصليب الأحمر أقلت أسرى حوثيين كانوا محتجزين لدى الحكومة الشرعية بمحافظة مأرب.
وتمت عملية التبادل في أربع رحلات جوية بين مطار سيئون وصنعاء، وصلت إحداها الساعة الخامسة وعشرون دقيقة إلى مطار سيئون قادمة من صنعاء.
وكان أسرى حوثيون لدى قوات الحكومة وصلوا فجر الخميس إلى مدينة سيئون، على متن سبع حافلات لشركات النقل البري.
وبحسب مراسل "الموقع بوست"، فإن جميع أسرى الحوثيين ظهروا بصحة جيدة، باستثناء 10 منهم كانوا يتحركون بالاعتماد على عكازات مساعدة.
ومنعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية التصوير داخل مدرج المطار بحجة الدواعي الأمنية، وفق ما أفاد مراسل "الموقع بوست" في سيئون.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها صباح اليوم، أنها اتخذت كل التدابير الوقائية والاحترازية للحفاظ على سلامة المحتجزين وعملية نقلهم، وإنها وزعت عليهم مستلزمات صحية وملابس.
استلام وتسليم
وغادرت طائرة الصليب الأحمر مطار سيئون وعلى متنها 108 أسرى حوثيين، في الحادية عشرة صباحاً، في حين وصلت طائرة تقل 108 من أسرى ومختطفين، بعضهم محتجزين لدى الحوثيين منذ خمس سنوات بعد ظهر اليوم.
وبدا على العديد من الأسرى والمختطفين علامات المرض والتعذيب بحسب مشاهدات مراسل "الموقع بوست"، حيث بدأت عملية تفويج الأسرى والمختطفين إلى مدينة مأرب بعد أن شهدوا احتفالاً رسمياً نظمته السلطة المحلية في حضرموت.
وقال المراسل إن طائرة ثانية تقل نحو 112 أسيرا حوثيا، غادرت مطار سيئون متوجهة إلى صنعاء قرابة الساعة الخامسة مساء اليوم، في حين وصلت الطائرة الأخيرة من عملية التبادل اليوم قبل دقائق من نشر هذا التقرير.
من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سيئون، سلمى عودة، إن اللجنة الدولية يسرت حتى مساء الخميس نقل نحو 606 محتجزين من جميع الأطراف.
وأضافت في تصريح إعلامي، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل دورها في تيسير والإشراف على عملية التبادل كطرف محايد.
وبحسب متحدثة الصليب الأحمر، فإن غداً الجمعة سيشهد عملية جوية بين مطاري صنعاء وعدن، يتم بموجبها نقل محتجزين لدى الأطراف، وفق التفاهمات الأخيرة المبرمة في سويسرا.
وكانت رابطة أمهات المعتقلين نفذت صباح اليوم وقفة أمام مطار سيئون للسماح لهن باستقبال ذويهن.
وقالت إحدى المشاركات في الوقفة لـ"الموقع بوست" إنها تشعر بفرحة غامرة لعودة ابنها اليها، متمنية أن تستمر عملية التبادل بين جميع أطراف النزاع لرفع المعاناة عن كاهل أسر وذوي المعتقلين.
وكان طرفا الصراع قد توصلا في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي إلى اتفاق جزئي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الأسرى والمعتقلين، وذلك بعد مفاوضات في سويسرا رعاها مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقضى الاتفاق بإطلاق 1081 أسيراً ومعتقلاً من الطرفين بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين.
وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نحو 600 أسير حوثي، مقابل نحو 400 من المختطفين والمعتقلين في سجون الجماعة، حيث تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة نقل المحتجزين المتفق على إطلاق سراحهم جواً بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والمطارات الخاضعة للحكومة الشرعية والتحالف العربي.