[ من فعالية احياء ذكرى الثورة في تعز ]
حلت الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية باليمن في ظل تحديات كثيرة تواجهها البلاد، وفي اجواء ثورية متصلة بالثورة الأم لكنها مختلفة عنها في تطورات الاحداث.
وتفاعل الكثير من الشباب مع ذكرى الثورة، و استبدل الغالبية منهم صورهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي بشعار الثورة.
ونشر ناشطون عشرات التغريدات والمنشورات بالفيسبوك وتويتر استعرضوا فيها احداث ثورة فبراير وتطوراتها، والمخاضات التي مرت بها.
وفيما سرد البعض منهم ذكريات اللحظات الاولى للثورة، اعاد البعض الآخر نشر صورا ومقاطع لمناسبات الثورة المختلفة في اعوامها السابقة.
وتتزامن ذكرى فبراير الخامسة مع استمرار العمليات العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستعادة الدولة وإعادة بريق ثورة فبراير الذي شهدته معظم المحافظات اليمنية.
وبات ملاحظاً في عموم المنشورات التي تفاعلت مع ذكرى الثورة، تحول مفهومها واهميتها من ثورة سياسية عامة الى ثورة ضد الطائفية والسلالية، بعد التصعيد الذي مارسته مليشيا الحوثي، وانقلابها على مخرجات الثورة.
احتفالات
وشهدت العديد من المحافظات فعاليات ثورية كان ابرزها في مأرب وتعز وامانة العاصمة احتفاء بذكرى الثورة.
واشعل الثوار شعلتين للثورة احداها في مأرب المحافظة المحررة، والثانية في تعز التي لاتزال تشهد حصارا من قبل المليشيا الانقلابية.
غير ان الاحتفاء الاكبر كان في وسائل التواصل الاجتماعي التي احتفى فيها اليمنيون على طريقتهم الخاصة.
مدير مكتب الجزيرة في صنعاء سعيد ثابت اشاد بمن اسماهم الثائرين والثائرات، وكتب في صفحته قائلا: لكي نؤسس بناء يمن جديد يحتضن الدولة المدنية المنشودة علينا ان نحتكم الى الدستور والقانون وتتجاوز العصبيات القبلية والعرقية، والسلالية، والمذهبية والايدلوجية، ونعلي شأن المواطنة المتساوية ونرتكز إلى قيم العدالة وهي الاهداف التي انطلقت من اجلها ثورة فبراير.
موجة ثالثة لا تموت
وتفاعل العديد من الكتاب والناشطين مع ثورة فبراير في ذكراها الخامسة، و قال الصحفي محمد اللطيفي :يخوض أبناء فبراير موجتهم الثالثة من الثورة، كانت الأولى سلمية بساحاتها لاسقاط الاستبداد السياسي، وكانت الثانية سياسية بحوارها الوطني لبناء الفكرة الوطنية؛ مبادئ الدولة، أما الثالثة فهي مقاومة الاستبدادين السياسي والديني(صالح والحوثي)، وهي مقاومة اضطرت لحمل السلاح للدفاع ليس فقط عن النفس، بل أيضا عن الوطن، وعن حلم اليمنيين بالدولة الوطنية.
أما الكاتب يحي الثلايا فقد وجه رساله لثوار فبراير فقد اعتبر ان الثورات والشعوب لا تموت، وتابع ومع اعترافنا أن ثورتنا اليوم أصبحت مغدورة ومشردة، لكننا نؤمن أن الفجر قادم وان الثورات المضادة تفشل.
ثورة مستمرة
محمد سعيد الشرعبي قال في هذه المناسبة: رغم ويلات الإنقلاب، وإنهيار الوضع الإنساني، تماسك أحرار اليمن، وتمكنوا من تبدبد احلام صالح بالعودة إلى العرش، وأوهام الحوثي بالإمامة، وفي أقل من عام، أنقلب السحر على سحره الإنقلاب المخلوع والحوثي، وفي المقابل، عاد أمل الشعب بإستمرار ثورة التغيير، وبالذات بعد وصول مواكب التحرير إلى تخوم العاصمة المحتلة.
آلام مخاض
وعن حساسية الظرف التي تمر به البلد في ذكرى ثورة فبراير قال البرلماني محمد مقبل الحميري "نعيش اليوم هذه الذكرى والوطن بشكل عام يمر بأخطر مراحله ، وتعز بشكل خاص تعاني الحصار والقتل والتجويع.
وأردف الحميري بالقول: واثقون ان أهداف الثورة ستتحقق رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين، وما هذه الجراحات والآلام إلا مقدمة مخاض لميلاد وطن خالٍ من العنصرية والطائفية يسوده العدل والمواطنة المتساوية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أقرت من قبل كل مكون المجتمع اليمني وفي مقدمتها نظام الأقاليم في إطار الدولة الاتحادية.