[ أحد عناصر مليشيات الحوثي ]
أكّد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي صحة ما كشفه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن وجود محادثات سرية بين الحوثيين والرياض، مشيرا إلى أن الجانب الحوثي كان يحترم سريتها وطلب الرياض بعدم الكشف عنها.
وشدد على أن الحوثيين مستعدون جيدا وفي آن واحد للحرب والسلام، مهددا دولتي التحالف -السعودية والإمارات- بقدرتهم على الوصول إلى الرياض وأبو ظبي "قبل تمكنهما من الوصول إلى صنعاء"، معربا عن قناعته بإمكانية نجاح الحوار الحالي بسبب تبدل في مواقف الإمارات والسعودية، على حد قوله.
واعتبر البخيتي -في تصريحات للجزيرة- أن عملية تبادل الأسرى هذه هي أكبر عملية من نوعها تحت إشراف الأمم المتحدة.
ويأتي إعلان الأمم المتحدة بعد يوم من كشف الوزير السعودي في مؤتمر ميونيخ عن محادثات السلام مع الحوثيين، وذلك في معرض رده على موقف الرياض من إسقاط الحوثيين طائرة تورنيدوا بمنطقة الجوف.
من جانبه رأى محمد مختار الشنقيطي أستاذ الشؤون الدولية بجامعة حمد بن خليفة أنه لم يعد للسعودية خيارات غير السعي لإيقاف الحرب التي تخوضها باليمن منذ خمس سنوات، وكانت تظن أنها ستحسمها خلال فترة قصيرة، مؤكدا أن الإمارات تخلت عن الشرعية اليمنية وأن المملكة تتجه إلى نفس الطريق.
وتحدث الشنقيطي عن التصاعد النوعي لقدرات الحوثيين العسكرية، ورجّح أن يكون نجاح إسقاط الطائرة السعودية عائدا لدخول أسلحة جديدة من إيران.
وفيما يتعلق بأهداف الرياض الحالية بشأن الحرب في اليمن، رأى أن أقصى ما تطمح إليه السعودية هو أن تضمن سلامة حدودها، وستكون مضطرة للقبول بإنهاء الحرب بعد أن جلبت إيران لحدودها مع اليمن.
أما اليمن -بحسب الشنقيطي- فهو أكبر الخاسرين بهذه الحرب، حيث سينتهي الأمر به مجزأً إلى ثلاث أو أربع كونفدراليات.
بدوره اعتبر المحلل السياسي علي ناصر الدين أن جميع أطراف الصراع في اليمن -بما فيها الحوثيون والسعودية والإمارات- تريد إنهاء الحرب، وشكك في أن يكون قرار إيقاف الحرب في يد الحوثيين أنفسهم، في إشارة منه إلى سيطرة طهران على القرار الحوثي.