[ قوات تابعة للإمارات تمنع محافظ سقطرى ووزيرا يمنيا من دخول مجمع حكومي ]
حذرت الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب (سيادة) من خطورة التحركات الميدانية للقوات الإماراتية في جزيرة أرخبيل سقطرى ومحافظة شبوة.
وأعربت الهيئة الوطنية في بيان لها اليوم عن إدانتها للسلوك الذي وصفته بـ"العدواني الهمجي الاستعلائي البغيض" الذي تمارسه القوات الإماراتية في سقطرى وشبوة ومديريتي المخا وذباب وفصل موانئها عن محافظة تعز والذي بلغ حد الاستهداف الميداني لمقدرات الدولة اليمنية السيادية، ولما تبقى من رموز ومرافق الدولة في هاتين المحافظتين.
وأشارت إلى أن أبوظبي أطلقت مرتزقتها المنضوين تحت ما يسمى الحزام الأمني وبلباس مدني، اليوم الاثنين، لاعتراض وزير الثروة السمكية الذي ينتمي لمحافظة أرخبيل سقطرى، ومحافظ المحافظة رمزي محروس، أثناء وصولهما إلى مبنى مديرية قلنسية الواقعة غرب جزيرة سقطرى كبرى جزر الأرخبيل، ومنع الصيادين اليمنيين من الاصطياد في المخا وبعض السواحل اليمنية.
هيئة حماية السيادة تحذر من خطورة التحركات الميدانية الإماراتية في سقطرى وشبوة وتدعو إلى مساندة حراك المهرة ضد التواجد...
Posted by الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب-سيادة on Monday, June 17, 2019
وذكرت أن أبوظبي أطلقت اليوم عناصر مسلحة من النخبة الشبوانية التي تدعمها، وذلك لمهاجمة وحدات الجيش الوطني المرابطة في منطقة النقعة حيث تقع مواقع خزانات النفط التي تشكل جزءا من منشأة التصدير عبر ميناء النشيمة النفطي في هذه المحافظة، وذلك بعد محاولات من تلك العناصر للتمركز على خط النفط بمحافظة شبوة، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، محركها الأساس الأهداف الواضحة للإمارات للسيطرة على مصادر النفط اليمنية وتوظيفها في خدمة مخططها لتقسيم البلاد.
واعتبرت الهيئة الوطنية ذلك أولى خطوات أبوظبي الميدانية لنشر الفوضى المفضية إلى جرف الرموز الثابتة والراسخة للدولة اليمنية في أرخبيل سقطرى، والتي تناهض بشكل واضح وجلي مخطط أبوظبي لسلخ الأرخبيل عن التراب الوطني بوقاحة تتسلح بخيانة للعهد وللثقة لا سابق لها في التاريخ.
وقالت إن "هذه الدولة الوقحة المتعجرفة المسنودة من قوى الشر العالمية، نظير خدماتها الدنيئة الموجهة ضد أمة بكاملها، تستغل مشاركتها غير المنضبطة أصلاً، في الحرب الدائرة باليمن بذريعة مساندة الشرعية، للقيام بكل ما تقوم به على التراب الوطني، وتستهدف به الوطن وشرعيته وخيارات شعبه في الوحدة والسيادة والديمقراطية والنهوض".
وأضافت أن "ما نراه اليوم من سلوك همجي ومتعجرف والذي ينفذ عبر المندوب مطلق الصلاحيات لهذه الدولة في أرخبيل سقطرى المدعو خلفان المزروعي، يندرج ضمن المخطط الآني والملح بالنسبة لهذه الدولة لتجريف الشرعية خصوصاً من المناطق التي يرتكز فيها نفوذها الظاهري على التشكيلات السياسية والعسكرية المعزولة التي أنشأتها خارج سيطرة السلطة الشرعية وخارج التفويض الممنوح لها من هذه السلطة".
ودعت الهيئة الوطنية لحماية السيادة ودحر الانقلاب الشعب اليمني إلى توحيد قواه وتوجيهها نحو أعدائه المهددين لدولته وسيادته وحقه في الحياة ضمن دولة ديمقراطية موحدة وشراكة لا تقبل الإقصاء أو التهميش أو الادعاءات الفارغة بأحقية الحكم من أي طرف أو جهة جغرافية.
وأكدت "سيادة" أن ما جرى هذا اليوم في محافظتي أرخبيل سقطرى وشبوة يمثل منعطفاً خطيراً ذا دلالة باتجاه تجريف الدولة اليمنية وفرض وقائع التفكيك والانقسام المكرسة لنفوذ هذه القوى الإقليمية الطارئة ومحدثة النعمة والتي رهنت كل مقدراتها وإمكانياتها في خدمة المخططات الخارجية ذات النوايا السافرة والمكشوفة للجميع.
ولفتت إلى التخادم الخطير الذي يجري حاليا بين شريكي التحالف الرئيسيين ممثلين بالسعودية والإمارات على حساب السيادة اليمنية، من خلال إصرار السعودية على إبقاء رأس الشرعية رهن الإقامة شبه الإجبارية في الرياض، ومحاولاتها الحثيثة لسلخ محافظة المهرة مترافقاً مع ممارسات قمعية خطيرة ضد أبناء المحافظة، وذلك تحقيقاً لهدف قديم في سياساتها تجاه اليمن والمتمثل في الوصول إلى بحر العرب، وذلك بالاستغلال المكشوف للغطاء الذي توفره الشرعية للقوات السعودية في هذه المحافظة.
ودعت الهيئة كل اليمنيين إلى مؤازرة الحراك العظيم الذي ينفذه أبناء المهرة ضد التواجد السعودي بالمحافظة دفاعاً عن السيادة اليمنية في هذا الجزء الغالي من الوطن.