[ اليمن يدعو الدول المانحة لمساندة جهود الحكومة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية ]
قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي إن الحرب التوسعية للحوثيين ساهمت في تدمير مشاريع البنية التحتية وهجرة رؤوس الأموال وتوقف المرافق الصحية والتعليمية وانتشار الأوبئة وزيادة نسبة انعدام الأمن الغذائي الذي وصل حد المجاعة في بعض المناطق.
جاء ذلك في كلمة اليمن ألقاها السعدي أمام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى الثاني المعني بالتعاون فيما بين دول الجنوب، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
ودعا كل الدول المانحة لا سيما الأصدقاء في دول الجنوب لتقديم الدعم والمساندة لجهود الحكومة في التخفيف من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الكارثية وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة الناجمة عن انقلاب الحوثيين.
وأكد أنه بالرغم من نجاح الحكومة في استعادة أكثر من 80٪ من مساحة البلاد إلا أن الدمار الذي أصاب البنية التحتية والمؤسسات الوطنية كان أكبر بكثير من قدرات الحكومة المتواضعة أصلا، كما ساهم توقف الإنتاج وتوقف الصادرات النفطية والزراعية في استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني ككل.
وقال "بالرغم من كل الأرقام والمؤشرات الاقتصادية المخيفة والتحذيرات المتوالية من خطر الانهيار الكلي لما تبقى من الاقتصاد الوطني والدخول في مرحلة المجاعة الشاملة إلا أن المليشيات استمرت في العبث بموارد الدولة ونهب احتياطيات البنك المركزي التي قدرت في حينه بأكثر من 5 مليارات دولار وتجييرها لخدمة وتمويل حروبها على الشعب اليمني وزيادة معاناته".