[ اللواء أحمد مساعد حسين العولقي ]
وجه اللواء أحمد مساعد حسين العَولقي، رسالة لقيادة ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، دعا فيها عيدروس الزبيدي لتحمل مسؤوليته الكاملة تجاه ما يحصل للبلاد إن أرادوا الانقلاب على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال العولقي في رسالته "إنني ومن يقف معي من أبناء شبوة نؤيد سيطرتكم على الحكم في عدن بدل الحكومة إذا لديكم المقدرة على تنفيذ المطالب الشعبية المتواضعة".
وطالبت الرسالة قيادة الانتقالي بالاتفاق مع من يدعمهم من دول التحالف أو غيرها من دول العالم أن يضعوا مبلغا لا يقل عن 20 مليار دولار وديعة في البنك المركزي لدعم واستقرار العملة المحلية التي ستنعكس فورا على معيشة الشعب وتوفير جميع مطالبهم الضرورية من العيش الكريم.
وأشار إلى أن من ضمن المطالب التأكد من قدرتكم على تشغيل الموانئ والمطارات وتصدير النفط والغاز وبصورة فورية ونسقوا ذالك قبل أي عمل مباشر في السيطرة على إدارات خاوية على عروشها.
كما طالب الانتقالي بالسيطرة على جميع الموارد المالية وإيرادها فورا للبنك المركزي ومحاسبة كل فاسد بدون هوادة.
وخاطب الزبيدي قائلا: التخلي عن استلام مخصصاتكم والأجهزة العسكرية والمدنية التابعة لكم بالعملة الصعبة وإيرادها فورا للبنك ويتم الدفع بدلا عنها بالريال اليمني لما يشكله ذلك من دعم قوي ومباشر للعملة المحلية.
كما طالب بوضع الرقابة على جميع المصارف ومحلات الصرافة التي تتلاعب بالصرف وإيقاف أي جهة صرافة ليس لديها ترخيص بممارسة هذ النشاط، ودعا الزبيدي لقبول الرأي الآخر مهما اختلفت وجهات النظر والإيمان المطلق بالديمقراطية وقمتها التبادل السلمي للسلطة.
وطالب أيضا من الزبيدي الإعلان أن باب الحوار حول مستقبل اليمن عامة والجنوب خاصة قابل للنقاش والتفاوض بين جميع الشركاء وبإشراف دولي، وخاصة الدول الـ 20 المسؤولة عن ملف اليمن ومستقبله، وهذه النقطة تتوقف على وقف الحرب وإعادة الإعمار والدخول في سلام وإستقرار شامل.
وقال العولقي مخاطبا الزبيدي: "إذا ترون أنكم غير قادرين على تنفيذ ما ورد أعلاه فإنه من الأفضل والأشرف لكم بأن تتركوا حكومة بن دغر تستمر في حكمها، وبالتالي تواجه الغضب العارم الذي يتراكم يوميا لدى جماهير الشعب قاطبة وفي جميع المحافظات ضدها وضد داعميها الذين يتحملون كل ما آلت إليه الأوضاع الصعبة والمنذرة بالمجاعة العامة وفشل الدولة العام".
وختم العولقي رسالته بالنصح لقيادات الانتقالي بأن يتجنبوا غضب الشعب وسهامه التي ستتوجه ضدكم بدلا من استمرار توجيهها لمن كان ولازال السبب في ما وصلت إليه الأوضاع الحالية التي لا تحتمل منذ 2011 وحتى اليوم.
وكان الانتقالي الجنوبي قد دعا الأربعاء الماضي قواته وأنصارَه للاستعداد للمواجهة والسيطرة على المؤسسات الحكومية، وأعلن أنه في حِلٍ من أي التزام يربطه بالشرعية وحكومتها، وأنه يسعى لانفصال الجنوب وَفقاً لحدود ما قبل تحقيق الوحدة.