[ تخطى سعر الدولار الواحد حاجز الـ 700 للريال اليمني ]
تواصل العملة اليمنية انهيارها السريع أمام باقي العملات، متخطية حاجز 700 ريال للدولار الواحد، وفاقدة 300% من قيمتها منذ أربع سنوات، مع عجز الحكومة واللجنة الاقتصادية عن إيقاف هذا النزيف الحاد.
وأثار انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية ردود أفعال ساخطهكة لدى ناشطين وكتاب وسياسيين وسط مطالبات للحكومة الشرعية بضرورة التحرك الجاد لإنقاذها.
وسجل الريال اليمني هبوطا قياسيا ليبلغ 720 للدولار الواحد للشراء و 745 للبيع بعدما كان 485 ريالا قبل نحو شهرين، الأمر الذي أدى الى ارتفاع مخيف في الأسعار وانهيار الخدمات.
ويأتي انهيار العملة بعد أن أقرت اللجنة الاقتصادية برئاسة رئيس الوزراء تقديم خدمات المصارفة لتغطية اعتمادات التجار لاستيراد السلع الأساسية، بسعر 585 ريالا لكل دولار أمريكي وهو الإجراء الذي مثل وفق مراقبين ضوءا أخضر للدولار لتجاوز الـ 700 ريال.
وتلقي الحكومة الشرعية اللوم على الحوثيين الذين تقول إنهم السبب الرئيسي خلف تدهور الريال، فيما ألمح وزير النقل اليمني إلى دور تلعبه الإمارات عن طريق الكيان الموازي الذي فرضته في عدن ليحل محل الدولة.
وفي السياق يقول الناشط والمحلل السياسي أحمد شبح ،تعودنا كيمنيين من بن دغر وحكومته التهرب من مسؤولياته عن انهيار العملة الوطنية والاختباء وراء اتهام المليشيات الحوثية بالتسبب في الانهيار.
وأشار شبح في تغريدات على صفحته في تويتر إلى أن الإجراءات المتخذة من اللجنة الاقتصادية لا تعالج مشكلة انهيار العملة، لافتا إلى كونها عمليات تقنين للانهيار فقط بحيث لا يحدث تراجع حاد ومتسارع للعملة الوطنية.
وأضاف أن المعالجة الحقيقية تحتاج ضخ نقدي أجنبي للداخل بحيث يزيد العرض عن الطلب.
أما الصحفي يوسف القحمي، فأشار إلى أن التحالف يتحمل مسؤوليته الإنسانية في ما وصل إليه الشعب اليمني من جوع وفاقة وأخلاقية في تفرجهم على انهيار العملة الوطنية.
وأضاف في تغريدة على تويتر "إذا لم يتم معالجة ذلك سريعا ستتفاقم معاناة الشعب اليمني إلى حدٍ لا يوصف وحينها ستجد الجماعات الإرهابية مرتعا خصبا لها وحينها ونتيجة لذلك لن تستقر دول الخليج أمنيا".
بدوره كتب مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي قائلا "انهيار العملة الوطنية في اليمن سيدفع ثمنه 27 مليون يمني في الشمال والجنوب في الشرق والغرب، والغريب أن انهيار الريال متواصل منذ أشهر ولم تتدخل أي دولة لا شقيقة ولا صديقة في مساعدة اليمن".
الناشط ماجد حيدر ،قال إنه "بعد سنتين من انقطاع المرتبات وانهيار العملة وسقوط الاقتصاد استنفد غالبية الموظفين مدخراتهم وباعوا حلي نسائهم في سبيل إطعام أسرهم وسد بطون أطفالهم، ووصل الحال اليوم بكثير من الأسر إلى مرحلة العوز و الفاقة واقترب منهم أكثر شبح المجاعة".