[ ورشة عمل عقدتها اللجنة الاقتصادية في القاهرة ]
أثار اجتماع للجنة الاقتصادية بالقاهرة، وعقدها ورشة عمل لمناقشة وشرح الإجراءات التنفيذية المقرة مؤخراً لمنع تدهور العملة الوطنية والاقتصاد الوطني بشكل عام، ردود أفعال ساخرة وغاضبة من قبل ناشطين وصحفيين يمنيين.
وقال ناشطون إن اللجنة الاقتصادية والحكومة الشرعية عقدتا ورشة عمل في العاصمة المصرية القاهرة، في فندق ضخم، مشيرين إلى أن تكلفة عقد الورشة باهضة جدا، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين اليمنيين من مجاعة حقيقية، وصلت بالبعض إلى أكل أوراق الشجر.
وقالت الكاتبة والناشطة ميساء شجاع الدين "بمناسبة انعقاد مؤتمر القاهرة لمعالجة انهيار العملة اليمنية، كالعادة كانوا يتحدثون عن إهدار الحوثي للموارد المالية وكذلك انخفاض صادرات النفط، هذا صحيح، لكنه لا يخفي حقيقة أن مرتبات الوزراء والوكلاء تضاعفت وهي بالدولار وليس الريال ولم يطبقوا أي إجراء تقشفي بل إن بدل السفريات تضاعفت".
من جانبه، شنّ رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح على الجرادي هجوما لاذعا على حكومة بن دغر، ووصفها بحكومة النوارس المهاجرة، متسائلاً "كيف لها أن تجد حلولا لمشكلات البلد في الداخل وهي تلازم الفنادق وتستلم بالعملة الصعبة؟".
وقال إن "أي إجراءات اقتصادية أو إدارية تتخذها حكومة النوارس المهاجرة من أي عاصمة عربية شقيقة لا تبعث كثيرا على التفاؤل".
أما الكاتب الصحفي خالد العلواني، فقد استبعد أي نجاح للحكومة في الحد من تدهور الريال اليمني، التي وصفها بحكومة الوايرلس، قائلاً "لم تنجح معالجات حكومة ''الوايرلس'' في كبح تدهور قيمة الريال حتى اللحظة، ولا أظنها تنجح، ما دامت بعيدة عن الوطن".
وأشار إلى أن عودة الحكومة إلى اليمن واستقرارها في عدن هو أول خطوات العلاج الناجع.
وأضاف "القائد الشجاع هو من يضع مصلحة بلاده أولاً، يعيش مع شعبه ويتفانى في خدمتهم وإذا اقتضى الأمر يموت من أجلهم".
من جانبه، كتب الدبلوماسي اليمني مصطفى النعمان "شاهدت لقطات من اجتماع عقد في القاهرة لمناقشة أسباب ومعالجات الانهيار الاقتصادي وتدهور سعر العملة".
وأضاف -في صفحته على تويتر- "كان المسؤولون الحاضرون يرتدون بدلات أنيقة وربطات عنق جميلة ووجوههم تدل أن مستقبلهم وأسرهم صار مضمونا،حينها فهمت أسباب انهيار سعر العملة واستمرار الانهيار الاقتصادي واستشراء الفساد".
واعتبر الإعلامي فارس الحميري أن نشاط اللجنة الاقتصادية وورشة العمل في القاهرة، المقصود منه بالنسبة للحكومة هو بدلات السفر والمخصصات فقط، وليس له أي علاقه بالواقع.