[ مليشيا الحوثي - أرشيفية ]
توالت ردود أفعال اليمنيين في الذكرى الرابعة لانقلاب مليشيات الحوثي على الدولة اليمنية واجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وأثارت هذه الذكرى التي تصادف غدا الجمعة، موجة ردود واسعة لدى اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، مستذكرين اجتياح الحوثيين لصنعاء ومواقف الكتاب والصحفيين الرخيصة المتواطئة مع المليشيا وكيف كانت هذه الفئة تبرر إسقاط الحوثيين للدولة ونهبها المؤسسات والمعسكرات.
تيار ما بعد الحداثة
وفي الذكرى المشؤومة صب الناشط والإعلامي حمزة المقالح، جام غضبه على الكتاب والصحفيين الذين أيدوا الحوثي وبرروا جرمته وإسقاطه للدولة.
وقال المقالح "الذين بشروا بالحوثي كانوا يدركون حقيقته وكانوا أول من يعرف بمشروعه لكن الأحقاد وحدها هي من قادتهم للانحياز الخاطئ وجعلتهم يسوقونه كتيار ما بعد الحداثة.. يا لخيبتنا".
وأضاف "سيبقى الحوثي ما بقيت الضغائن والأحقاد الذاتية أو الممولة، بالأخير نحن على سفينة واحدة والعمل الدؤوب على خرقها أغرق الجميع وسيغرق معنا هذا الوطن لأجيال"، متابعا: "الأهم الآن هل وعينا الدرس جيدا؟".
تواطؤ سعودي إماراتي
الصحفي اليمني مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن سعيد ثابت قال: "في مثل هذا اليوم من سنة 2014 في صنعاء، كنت أقوم بتغطية أحداث مقدمات اجتياح مليشيا الحوثي والمخلوع للعاصمة صنعاء وارتكاب مذبحة بحق أبطال الجيش الوطني".
وأضاف: "ففي صباح مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات أفاقت صنعاء على نبأ استشهاد بطل معركة آخر الأسوار العميد الركن صادق مكرم قائد لواء الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع، وقادة عسكريين آخرين".
وتابع: "يومها كنت أرى اليمن وهي تساق إلى الجحيم بتواطؤ إماراتي سعودي مدفوعين بنشوة نجاحهم في إجهاض الثورة المصرية بتمويل الانقلاب الدموي، مستخدمين في اليمن أدوات محلية تمثلت بمليشيا الحوثي وعصابات المخلوع".
يقول سعيد "لم يأت مساء هذا اليوم المشؤوم 19 سبتمبر إلا وقد أسقطوا الجدار الأخير للعاصمة الجمهورية، ولم يبق غير إعلان السقوط".
الروائي اليمني مروان الغفوري قال: "مثل هذه الليلة، قبل أربعة أعوام، كان عبد الملك الحوثي وعلي عبد الله صالح قد أعدا للشعب اليمني المذبح الأكبر على الإطلاق".
ذكرى النكبة
الكاتب السياسي فيصل علي قال: "في ذكرى النكبة، ما زال هناك من هو مشغول بجاره وصديقه واتجاه لا يحبه، ويتناسى أن الدولة سقطت في يد العدو".
وأضاف: "اليوم يتزاحم الأعداء ضد اليمن من الداخل والخارج، المهم يا حلوين ويا هؤلاء ستخزقون الجدار بأقوى قوتكم".
يوم العار
الكاتب مطيع دماج قال: "حتى الأبد، ستحمل صنعاء ذكرى هذا اليوم كخجل عميق"، مضيفا "هذا يوم لا للفرح ولا للحزن.. هذا يوم للعار".
فيما الباحث السياسي، معن دماج وجه انتقاده للكتاب والمثقفين، في ذكرى إسقاط الحوثيين لصنعاء وقال: "لا أدري لماذا كلما أفكر وأتذكر استباحة صنعاء، أتذكر وجوه الكتاب والصحفيين والمثقفين الذين بشروا بالحوثي وحاولوا التعمية على طبيعته وشريكه صالح، أكثر من تذكري وجوه صالح والحوثي وبقية المجرمين".
وتابع: "لماذا تلح علينا وجوه التافهين أكثر من المجرمين؟".
وقاحة ومغالطة
أما الصحفي عامر الدميني، فقد استذكر مواقف ناشطين وبعض قيادات الحوثي ومغالطاتهم ، الذين زينوا قبح الحوثيين وانقلابهم.
وقال الدميني: "بمثل هكذا كلام غرروا على اليمنيين، وهم يبشرون بمجدهم القادم، ويزينون قبح المليشيا الإنقلابية".
وأضاف: "سقطت اليمن في الحروب والمصائب بسبب هذه الوقاحة والمغالطة والتزييف الذي أتقنوه وضحكوا به على الناس".
وأشار إلى أن مثل هؤلاء الناشطين والكتاب يقدموا اليوم أنفسهم حمائم سلام.
انتقام من ثورة الشباب السلمية
الإعلامي سمير النمري اعتبر ما حصل في 21 سبتمبر وبدعم من السعودية والإمارات بأنه انتقام من ثورة الشباب السلمية.
وقال النمري: "أربعة أعوام من النكبة.. في مثل هذا اليوم من عام 2014 حلت الكارثة العظمى بالشعب اليمني عندما سيطرت مليشيا الحوثي بالقوة المسلحة على السلطة بتآمر كبير من المخلوع صالح وتسهيل وتواطؤ من الرئيس هادي ودعم وإشراف من السعودية والإمارات".
محمد المقبلي، الناشط السياسي، علق قائلا: "من الليلة سأنشر في صفحتي صور النخب التي بشرت وطبعت الانقلاب الحوثي (ذاكرتنا وتعريصهم)".
مغامرة كارثية
الكاتب محمد اللطيفي قال: "بحلول يوم النكبة (21) سبتمبر، تمر أربع سنوات، ليس فقط على سقوط الوطن بيد مليشيا الحوثي الإرهابية، بل على تسرب اليمن من بين أيدي اليمنيين جميعا؛ شرعية ومليشيا".
وأضاف: "بدأ الحوثي مغامرته الكارثية، باحتلال ونهب وسرقة مؤسسات الدولة السيادية، وأنهاها باستدعاء تدخل خارجي، وإدخال اليمن نفق لا نهاية له".
وتابع: "وما بين البداية والنهاية، شعب مشرد، وبلد أمنه مفرق بين دول العالم".