[ انتقادات لحزب الإصلاح ]
توالت ردود أفعال اليمنيين حول احتفاء حزب التجمع اليمني بالذكرى الـ 28 لتأسيسه، بين منتقد ومؤيد لمسارات الحزب وما تمر به البلاد من حرب.
يمنيون وأعضاء في حزب الإصلاح، وجهوا انتقادات لقيادات الحزب، على شبكات التواصل الاجتماعي، وكانت معظم تلك الانتقادات من شخصيات وأعضاء في الحزب نفسه.
وفي سياق ذلك انتقد الصحفي سعيد ثابت، برامج الحزب ونظامه وايضا قيادات الحزب، وقال "أعيدوا النظر في برنامجكم، وعدلوا نظامكم، "غيروا قياداتكم، وجددوا خطابكم".
واضاف مخاطبا قيادة الحزب: "تذكروا أن من لم يتجدد يتبدد، ومن لم يتقدم يتقادم، ومن لم يتطور يتدهور، ومن لم يتعلم يتألم".
وتابع سعيد قائلا "إن بلوغ المجد في اقتناص الفرص، ومواجهة التحديات، وأن بذل الجهد إنما يكون في التمكين وتحقيق الأهداف بخدمة الناس وتنمية الموارد وتحسين معيشة الإنسان وتثبيت الأمان والدفاع عن الأوطان ومقاومة الكهنوت والطغيان ورفض التبعية والارتهان".
فصام سياسي
الكاتب الصحفي، خالد العلواني، غرد قائلا "حتى وهو يحتفي بعيد ميلاده، يمضي أعضاء وكوادر الإصلاح في نقده، لإيمانهم أن النقد ظاهرة صحية، وأن الحزب مهما قدم من انجازات وتضحيات بالأمس، فإنه يظل مطالبا بأن يكون في مستوى اللحظة الراهنة، وأهلا لتلبية متطلبات المستقبل، شعارهم نحن كالموج إن لم نتحرك كنا عدما''.
واضاف العلواني "حتى لا يقع الحزب في دائرة المقت والفصام السياسي، يجب أن يكون نهجه ترجمة عملية مشرقة للتغيير".
جمود وترهل قيادي
الصحفي حسين الصوفي، قال إن "مناسبة الذكرى الـ 28 لحزب الاصلاح مهمة تأتي في ظرف خطير ومرحلة عصيبة، لا تزال دماء أبناء الإصلاح -ككل الاحرار من اليمنيين- طرية"، مضيفا "احتراما للتضحيات الجليلة، يجب أن نجعل هذه الذكرى محطة حقيقية وجادة للتغيير الحقيقي والعمل بنصائح الحريصين على المصلحة الوطنية".
وأضاف الصوفي "لعشاق التغيير في الحزب ممن أثقلتهم حالة الجمود واتعبتهم الرتابة والروتين الاداري والترهل القيادي وبعض أخطاء وخطايا بعض المسؤولين في مراكز صناعة القرارات العليا والوسطى في الحزب، يجب أن نقرأ تصريح رئيس الدائرة الإعلامية علي الجرادي، بمدلولاته التي تعنيها".
وقال "أعتقد أن الفرصة في هذه المناسبة مواتيه ومناسبة لتكوين حراك حقيقي ناضج واعي، يؤدي إلى تغيير نوعي استثنائي، ويجب أن يتصدر للمهمة التاريخية شجعان حكماء لديهم سعة صدر وأفق يقودون دفة التغيير في ظل فترة زمنية وجيزة".
وختم الصحفي الصوفي حديثه بالقول "اللحظة مهمة أن تتحول التصريحات الى أفعال وأن نستبدل جلد الذات ب "جرد" حقيقي وأن ننفض الغبار ونسند بعضنا بعضا ونقف كما يريد أبناء شعبنا ونريد".
التحول الكلي
الكاتب السياسي فيصل علي قال "الإصلاح في ذكراه الثامنة والعشرين عليه أن يفقه اليوم واقعه، هل هو حزب السلطة أم حزب ما زال (كرتاً تستخدمه السلطة)، وهل يريد أن يعيش في ظل السلطة دون أن يحكم؟
واضاف "كثر الكذب أنه سيطر على السلطة بعد 2011 وظهرت النتائج في نهاية 2014 أنه لم يكن يمسك شيئاً في بلد تهاوى أمام طائفة أنصار الرب (الحوثيين)".
وتابع "في هذا الظرف علينا التفكير في الشعب المغلوب على أمره، لا في الأحزاب، لكن هذه الأحزاب ومنها الإصلاح تحتاج إلى التذكير بأنها أحزاب خرجت من رحم الشعب وعليها أن تكن له لا عليه".
وأردف علي، بالقول إن "الحزب بحاجة إلى التحول الكلي إلى حزب سياسي لا دعوي، حزب مؤسسي لا حزب الدعاة والعلماء، فهذه المصطلحات – وفق تعبيره - انتهى وقتها ولابد من الخروج الكلي من فقه الجماعة والدعوة إلى فقه الحزب والسياسة.
أما الإعلامي سمير النمري، فقال نبارك لكل أفراد الحزب الذكرى الـ 28 لتأسيس الحزب، ونسأل الله أن يخلص الإصلاح من العصابة الجاثمة على قيادته وقراره، كما خلص حزب المؤتمر من عصابة عفاش".