[ أول يمني ينشدُ السلام لبلاده من أعلى قمم العالم السبع ]
دعا الناشط اليمني عثمان الحدي، لإحلال السلام في بلاده، التي تشهد حربا منذ ما ثلاثة أعوام ونصف، وذلك من أعلى قمم العالم السبع.
وأنهى الناشط اليمني عثمان الحدي رحلة تسلق القمة الثالثة له من بين أعلى سبع قمم في العالم، وهي "قمة جبل البروس" أعلى قمة في أوروبا وخامس أعلى قمة في العالم، كإحدى فعاليات مبادرة اليمن من جديد Yemen Reborn -مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية وإحلال السلام في اليمن - الذي مزقته وأنهكته الحرب وأدخلته في كارثة إنسانية كبيرة.
ويقول الحدي إن "تسلق القمم السبع ورفع علم اليمن عليها ليس كل شيء، إنها البداية فقط، وأتطلع أن أرى اللحظة التي يتم فيها إحلال السلام في اليمن، وانطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، من أجل أن نشارك جميعا في إعادة الأمن والتنمية وأن تعود اليمن من جديد دولة حضارية ومركزا إقليميا وعالميا".
واستغرق صعود عثمان الحدي إلى قمة "جبل البروس" 7 أيام، إلا أن الأجواء المرتبطة به تطلبت من الشاب اليمني تدريبات رياضية بدنية وفنية مكثفة لتفادي مخاطر السقوط أو التجمد استمرت لستة أشهر متواصلة، بغرض التأقلم مع الارتفاع والنقص الحاد في الأوكسجين وانخفاض الضغط ودرجات الحرارة الشديدة، بالإضافة إلى التدرب على استخدام المعدات الخاصة بالتسلق.
وجبل البروس، بركان خامد يقع في سلسلة جبال القوقاز الغربية بروسيا بالقرب من الحدود مع جورجيا، ويعد أيضاً أعلى جبل في أوروبا فيبلغ ارتفاع قمته الغربية 5,642 متراً، بينما ارتفاع القمة الشرقية تبلغ 5,621 متراً.
ويعتبر جبل البروس من أصعب جبال العالم تسلقا نظراً للظروف القاسية والانحدار الشديد وانخفاض درجة حرارته التي تصل إلى 30 درجة تحت الصفر ناهيك عن رياحه العاتية، مما يجعله أكثر جبال العالم في معدل وفيات المتسلقين حيث وصل في بعض السنوات إلى 48 قتيلاً، وذلك بحسب مراكز الرصد المتخصصة.
وسبق أن تسلق الناشط الحدي قمتين أخريين، هما "قمة كليمنجارو" خلال عام 2016، وهو أعلى الجبال في قارة إفريقيا، إذ يبلغ ارتفاعه 22000 ألف قدم عن مستوى سطح البحر، وبذلك يحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم من حيثُ الارتفاع، ويقع في شمال شرق دولة تنزانيا.
كما تسلق عثمان جبال إيفريست ووصل إلى المخيم الرئيسي لقمة إيفريست في شهر سبتمبر من العام الماضي، ورفع علم اليمن هناك وكتب اسم اليمن بالصخور على أحد سفوح الهملايا.
وإيفريست هي القمة الجبليّة الأعلى والأكثر ارتفاعاً من بين كل القمم التي تتواجد على سطح الكرة الأرضية، وتقدّر تقريباً بحوالي 8848 متراً تقريباً، وتعتبر القمة الأعلى ارتفاعاً في قارات العالم السبعة، وبهذا يصبح الحدي أول يمني يتسلق ثلاث قمم عالمية ويرفع علم اليمن عليها.
ويتبقى للشاب اليمني أربع قمم من أجل تحقيق الهدف وإكمال تسلق بقية القمم السبعة الأخرى الموزعة بين قارات العالم المختلفة ورفع علم اليمن عليها، وهي "وفينسون ماسيف في أنتاركاتيكا، وقمة أكونجاجوا في القارة الأمريكية الجنوبية، وقمة جبل ماكنلي في القارة الأمريكية الشمالية، وقمة كوسيوسكو في أستراليا".
والناشط عثمان الحدي هو أحد القيادات العالمية في مجال الاقتصاد وإدارة الموارد البشرية ،حيث حصل على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية كواحد من أبرز قيادات الموارد البشرية في الشرق الأوسط والعالم ، حيث حصل في العام 2015 على جائزة أفضل مدير للموارد البشرية في قارة آسيا ، وتم تصنيفه كواحد من أفضل 100 شخصية تعمل في قيادة وإدارة الموارد البشرية على مستوى العالم للعام 2016 .
كما يقود عثمان الحدي مع يمنيين آخرين العديد من المبادرات والأعمال الإنسانية والتنموية ، حيث قام بتأسيس وقيادة مبادرة انطلقت في أواخر العام 2012 من أجل خلق فرص عمل للشباب اليمني داخل اليمن وفي دول الخليج، ومبادرة أخرى لرفع مستوى الكفاءات الوطنية، كما قام بتنظيم العديد من الفعاليات الإنسانية من أجل دعم المجتمع في المناطق الأكثر تأثرا بالصراع في اليمن .
