[ رسوم بثتها وكالة اسوشيتدبرس عن تعذيب قوات إماراتية لمعتقلين باليمن ]
نفت دولة الإمارات تعذيب قواتها لمعتقلين يمنيين في سجون سرية تديرها ابوظبي في اليمن وتشهد عمليات تعذيب على نطاق واسع.
وكان عدد من وسائل الإعلام آخرها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية كشفت عن انتهاكات وتعذيب بشع يمارس بحق المعتقلين في سجون سرية تشرف عليها دولة الإمارات في عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن.
وقالت الوكالة إنها حصلت على معلومات من شهود عيان ومعتقلين سابقين تفيد بأن الحراس اليمنيين العاملين تحت إشراف ضباط إماراتيين استخدموا أساليب مختلفة للتعذيب والإذلال الجنسيين في خمسة سجون سرية على الأقل تديرها الإمارات في اليمن.
ووفقا لـ "أسوشيتد برس" التي اتهمت ضباطا إماراتيين بالتورط في اغتصاب معتقلين، وهو ما انكرته دولة الإمارات ونفت علاقتها بالسجون السرية ومراكز الاعتقال في جنوب اليمن، وحملت السلطات المحلية مسؤولية الانتهاكات التي كشفت عنها مؤخرا.
وزعمت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على "تويتر" أن "السلطات اليمنية هي التي تسيطر بالكامل على أنظمة الحكم والسجون المحلية والاتحادية. وقالت "لم تقم الإمارات أبدا بإدارة السجون أو مراكز الاعتقال السرية في اليمن".
لكن الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي، قالت إن "السجون في جنوب البلاد لا تخضع لسلطتها".
واتهمت الحكومة اليمنية أكثر من مرة، الإمارات بإنشاء سجون سرية خارجة عن سلطة الدولة، كما قامت بإنشاء قوات وعناصر أمنية خارجة عن القانون، مثل الحزام الأمني والنخبة بالمحافظات الجنوبية.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري انتقد دور دولة الإمارات في عدن، ووصفها بالاحتلال، وقال الميسري لقناة بي بي إس الأمريكية إن الإمارات تتحكم بإدارة الميناء والمطار في عدن ولا يستطيع أحد الذهاب إليهما دون أخذ الإذن من الإمارات.
وقال الميسري "أنا كوزير للداخلية، ليس لدي سلطة على السجون، ما هي قيمي كوزير للداخلية"، مشيرا إلى أنه لا يمكنه دخول عدن دون إذن من الإمارات العربية المتحدة.