[ استعرض التنظيم أشرطة فيديو لأنور العولقي ]
نشر موقع " ذا لونج وار جورنال" الأمريكي التابع لمؤسسة الدفاع عن الحريات تحليلا لفيديو نسب لحركة الشباب " وهي منظمة إرهابية مقرها الصومال " يتزعمها أبو عبيدة أحمد علي دعا فيه أنصاره في شبه الجزيرة واليمن إلى الجهاد ضد من وصفهم بالأعداء.
يقول التحليل الذي ترجمه " الموقع بوست " إنه على الرغم من أن أبو عبيدة قد سجل عددًا قليلًا جدًا من الرسائل منذ ارتقائه إلى أعلى منصب في حركة الشباب في عام 2014، إلا أنه سرعان ما أطلق خطابًا آخر بعد مرور أسبوع واحد فقط على مخاطبته الجهاديين في سوريا، وفي هذا الخطاب الثاني، الذي نشره موقع الكتائب للإعلام في 1 أيار / مايو، سعى أبو عبيدة إلى تشجيع القاعدة في شبه الجزيرة العربية وأنصارها في اليمن.
وأورد التحليل الذي نشره الموقع الأمريكي الذي يتحدث عن الحرب والإرهاب أن الفيديو كان مليئا بمرجعيات القاعدة، وأنه تضمن لقطات لعمليات القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التابعة لمجموعة أنصار الشريعة اليمنية.
وأظهر الفيديو – بحسب الموقع - عدة مقاطع للمنظر الأيديولوجي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنور العولقي مع عمر فاروق عبد المطلب (الذي حاول تفجير طائرة ركاب متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر / كانون الأول 2009) وناصر الوحيشي (زعيم القاعدة في القاعدة في شبه الجزيرة العربية) وسعيد الشحري (معتقل سابق في غوانتانامو كان نائب أمير القاعدة في شبه الجزيرة العربية قبل وفاته)، والعديد من شخصيات القاعدة في جزيرة العرب في وقت واحد.
كما تضمن فيديو حركة الشباب لقطات من هجوم يناير / كانون الثاني 2015 على تشارلي إيبدو، والذي ساعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على تنظيمه، وعرض مقطعا آخر لأسامة بن لادن، ووعده لمن وصفهم بـ "الأخوة " في كل من فلسطين واليمن بأن يتلقوا الدعم قريبا.
وأشار التحليل إلى أنه بعد أن امتدح تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يشرح أمير الشباب أن "المشقة" والتي يعتبرها "اختبارا إلهيا" تؤدي إلى التطهير في الواقع، مضيفا بأن " المصيبة ضرورية".
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن صيغ مماثلة يتم استخدامها من قبل الآخرين في تنظيم القاعدة ومنافسهم كتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عندما تعاني من النكسات، وإلى أن أمير الشباب يسعى من خلال ذلك إلى تشجيع ترتيب القاعدة في شبه الجزيرة العربية بينما يواجهون حرباً متعددة الأطراف.
يقول أبو عبيدة، "إن الغرض من جهادكم هو إجبار كل القوى "المحتلة أرضكم"، بما في ذلك بيت آل سعود، والإمارات المرتدة (الإمارات العربية المتحدة)، و "الرافضة" ويعني الشيعة وتحديدا الحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والذي وصفه بالعميل الأمريكي المرتد، و يعترف بأنها مهمة صعبة.
وأوضح التحليل دعوته لمن وصفهم "إخوته المجاهدين" إلى زيادة عملياتهم الهجومية في اليمن من خلال "نصب الكمائن" و "زرع الألغام"، و القيام بعمليات الاغتيال، وإجراء العمليات الاستشهادية ضد المواقع الدفاعية للأعداء، وينصح بأن "حروب العصابات" التي طال أمدها هي فائدة عظيمة لـ "المظلومين"، لأنهم "يستنزفون" العدو.
كما تحدث أبو عبيدة عن قبائل اليمن، مشيرا إلى أن (عبد الله عزام) أشاد برجال القبائل في البلاد، ودعا القبائل اليمنية لدعم المجاهدين بـ "أبنائهم" مع "المال والأسلحة والرجال" ، لأن الجهاديين يفترض أنهم يقدمون "تضحيات كبيرة" لقضيتهم المشتركة، كما يقول.
ويختتم قائد حركة الشباب رسالته بتكريم "القادة" و "جنود" الجهاد في شبه الجزيرة العربية، قائلا إنهم قدموا "تضحيات" من أجل "رفع كلمة الله وتطبيق الشريعة"، وهم شخصيات القاعدة في شبه الجزيرة العربية مثل ناصر الوحيشي، سعيد الشهري، أنور العولقي، إبراهيم الربيش (معتقل سابق في غوانتانامو، أصبح منظراً رئيسياً) وحارث النهاري.