[ التوجد العسكري الاماراتي في سقطرى ]
طالب عبد الله بن عيسى بن عفرار، أحد أبرز وجهاء محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين، الإمارات بسحب قواتها من جزيرة سقطرى، جنوبي البلاد.
جاء ذلك في تسجيل مصور وصل الأناضول، لخطاب ألقاه "بن عفرار" أمام حشود قبلية، عقب وصوله محافظة المهرة، شرقي اليمن، أمس الأحد.
وتشهد الجزيرة توترًا غير مسبوق منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إليها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، في الجزيرة، منذ الأحد الماضي.
وقال "بن عفرار": "المهرة وسقطرى منذ عام 1967 محافظتا أمن واستقرار وملاذ لكل خائف، وحاضنة لكل أبناء الوطن في كل المنعطفات التي شهدتها اليمن".
وتساءل نجل آخر سلاطين الدولة "العفرارية" عن التواجد العسكري الأخير للإمارات في المنطقة، قائلا: "هل هناك قوات خارجة عن الشرعية اليمنية في المهرة وسقطرى؟ هل هناك قوات للحوثي حتى يحاربها التحالف؟ طبعا لا".
وأضاف: "وجود هذه القوات اليوم، بهذا الكم الكبير لا يمكن تفسيره".
وفي المقابل، أكد بن عفرار وقوفه مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، ضد ميليشيا الحوثي.
وتابع أنه "عندما يكون الوجود العسكري بهذه العدة والعتاد الذي لا تحتمله سقطرى، فنحن نقول لولاة الأمر في التحالف العربي وبالأساس للقيادة الشرعية، أن محافظاتنا آمنة ومستقرة وليست بحاجة إلى هذه القوة".
وأشار أن المنطقة "بحاجة إلى بنية تحتية وإلى كهرباء وماء وصحة وتعليم وليس إلى جيوش".
ويأتي الخطاب في إطار ردود فعل من أوساط يمنية تعاظمت عقب بيان للحكومة وصف فيه الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخرا في الجزيرة ، بأنه "أمر غير مبرر".
وبن عفرار هو نجل آخر سلاطين السلطنة العفرارية التي حكمت المهرة وسقطرى لقرون حتى عام 1967.
وسقطرى أرخبيل يمني مكون من ست جزر، تحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، بالقرب من خليج عدن.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس "هادي" أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت (شرق).