[ احتكار لخدمة الإنترنت باليمن ]
قال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إن بطء ورداءة خدمة الإنترنت في اليمن تشكل أكبر العوائق تجاه الصحفيين والعمل الإعلامي في البلاد.
وقال المركز في تقرير صادر عنه حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، إن المؤسسات الإعلامية تعرضت للحجب وتضييق الحريات عليها باستخدام الإنترنت كأداة عقاب وتهديد.
ولفت التقرير إلى مستوى الوصول الضئيل للإنترنت من قبل المجتمع اليمني لا سيما النساء اليمنيات وانعكاسات ذلك علي حرية الوصول للمعلومات. وقال التقرير إن "عدد مستخدمي الإنترنت في اليمن وفق أخر إحصائية في يونيو 2017، بلغ 6,911,784 أي ما نسبته 24,6% من إجمالي عدد السكان وهذه أقل نسبه في الشرق الأوسط مقارنة بإجمالي عدد السكان".
واعتبر التقرير رداءة خدمة الإنترنت واحتكار الدولة له يمثل أحد أهم العوائق التي تواجهه الصحفيين في اليمن ، في الوقت الذي تستخدمه السلطات كأداة لمحاربة الحريات الإعلامية من خلال حجب العديد من المواقع .
ودعا التقرير إلى سرعة رفع الحجب عن المواقع الإخبارية وتحرير خدمة الإنترنت وتفعيل دور المنافسة، وتفعيل المؤسسات المعنية للتواصل مع المنظمات الدولية لمساعدة الصحفيين العاملين من داخل اليمن في توفير حلول تقنية لتجاوز خدمة الإنترنت السيئة.
وأكد التقرير أنه في الفترات الأخيرة لوحظ تقدما نسبيا في زيادة إقبال النساء على الإنترنت ، بعد أن كانت نسبة قليلة جدا من النساء يستخدمن الإنترنت بسبب العادات والتقاليد والثقافة الاجتماعية عند الرجال ممن يعتبرون استخدام المرأة للإنترنت عيب ومفسدة أخلاقية ، إلى جانب صعوبة الوصول للإنترنت وخاصة بالمناطق الريفية .
وتطرق التقرير إلى معاناة الصحفيين مع خدمة الإنترنت، باعتباره أكبر العوائق الإعلامية في عصر التكنلوجيا والإنترنت، في الوقت الذي تعد سرعة الإنترنت في اليمن الأقل سرعة في المنطقة والأغلى سعرا مقارنة بالعالم والمنطقة.
ودعا التقرير المنظمات المحلية والدولية المعنية بدعم الحريات الإعلامية إلى أن تساند الصحفيين اليمنيين من أجل إيجاد بدائل ملائمة تمكن الصحفيين من الحصول علي الإنترنت بسرعة معقولة وبأسعار مناسبة بعيدا عن شياطين الحجب وعيون الرقابة.
وتسيطر مليشيات الحوثي الانقلابية على خدمة الإنترنت باليمن كون المؤسسة العامة للاتصالات في العاصمة صنعاء خاضعة لسيطرتها.