[ لجنة وزارة الداخلية أثناء وصولها جزيرة سقطرى ]
صعدت الإمارات العربية المتحدة ضد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في محافظة أرخبيل سقطرى عبر الشخصيات المحلية الموالية لها الرافضة لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الداخلية.
وقادت شخصيات محلية موالية للإمارات مظاهرة في سقطرى احتجاجا على وصول لجنة أمنية مشكلة من وزارة الداخلية وصلت قبل يومين لإعادة مدير الأمن إلى عمله، بعد استبداله من قبل المحافظ الراحل، في مخالفة قانونية سبق للداخلية ورئاسة الجمهورية اعتراضها على ذلك.
وكانت مدير الأمن المكلف من المحافظ جمع توقيعات من ضباط في الجزيرة تطالب ببقائه في منصبه، ومنع عودة مدير الأمن المكلف بقرار رسمي.
وعقب وصول اللجنة هاجم أحد مشايخ الجزيرة اللجنة ويدعى سليمان شلولها، رافضا قراراتها، وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون كلاما حادا وجهه شلولها للجنة التي كلفت بمهامها من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري المقيم في العاصمة المؤقتة عدن.
ومواصلة لعملية التصعيد سيرت شخصيات محلية تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يحظى بدعم الإمارات في الجزيرة مظاهرة محدودة جددت رفضها لقرارات الميسري واللجنة القادمة من عدن، وتمردها على الرئيس هادي.
وأفاد مصدر محلي لـ"الموقع بوست" أن رئيس المؤتمر الشعبي العام في الجزيرة أحمد عيسى قاسم، وأمين عام المجلس المحلي عبدالحليم محمد هم من قادوا التمرد على اللجنة المكلفة وقرارات الميسري في الجزيرة، بدعم وإيعاز من المسؤولين الإماراتيين الذين يشرفون على الجزيرة.
وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر رئيس المؤتمر الشعبي العام أحمد عيسى قاسم يهاجم الميسري، يطالب برحيله عن الحكومة، وبنفس الوقت يعلن تمسكه بالرئيس هادي، الذي وجه قبل أشهر بوقف العبث الجاري والمخالف للقانون في التعيينات داخل سقطرى، وابقاء المسؤولين الحكوميين وعدم استبدالهم.
ويأتي هذا التصعيد ضد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية متوازيا مع حملات تحريض متواصلة من قبل الإمارات التي اشترطت لعودة الحكومة خروج الميسري من عدن أو إقالته.