[ السياسي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان ]
أثارت الذكرى الثالثة لاعتقال السياسي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان المخفي قسريا لدى مليشيات الحوثي الانقلابية منذ ثلاثة أعوام موجة ردود واسعة بين أوساط اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، تنديدا بجرائم المليشيا.
ودشن آلاف الناشطين مساء اليوم الأربعاء حملة دولية للمطالبة بإطلاق السياسي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان المعتقل في سجون مليشيا الحوثي للعام الثالث على التوالي، تحت هاشتاج (#الحرية_لقحطان FreeQahtan#) ومن المتوقع أن يصل إلى الترند العالمي.
ويقود الحملة ناشطون وحقوقيون داخل اليمن وخارجها، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيات الحوثي بالإفراج الفوري عن قحطان بعد مخاوف من تدهور وضعه الصحي جراء إصابته بمرض السكري.
ومنذ اختطافه من داخل منزله في الرابع من أبريل 2015 في صنعاء من قبل مليشيات الحوثي تم اخفاؤه قسراً، ومنعت أسرته من زيارته أو الاطمئنان عليه.
صوت العقل والسلم
وفي السياق قال الإعلامي سمير النمري، "اطلقوا محمد قحطان يا حوثيين، لو كان لكم قليلا من الحياء والكرامة لما أبقيتموه دقيقة واحدة".
وأضاف النمري "قحطان لم يحمل سلاحا، ولم يواجهكم بالمدفع، بل كان صوت العقل والسلم".
أقذر حالات الإخفاء السياسي
الصحافي أشرف الريفي عضو نقابة الصحفيين اليمنيين غرد قائلا "كان تلفونه مفتوحا دائما لنا كصحفيين وكانت ردوده الصريحة والجريئة محط اهتمام وسبق بالنسبة لنا".
وأضاف "عرفنا قحطان ضمن القلائل من السياسيين المحترمين، أثار الكثير من الجدل سواء داخل حزبه أو في الوسط السياسي".
وتابع الريفي قائلا "إنه السياسي محمد قحطان الذي كان يمتلك سلاح الكلمة والموقف، وعندما سادت لغة الرصاص على لغة الحوار، كان سلاح قحطان يقلقهم بدافع الحقد والضغينة لرجل كثيرا ما أوجعتهم مواقفه السياسية فاختطفوه وأخفوه في واحدة من أقذر حالات الإخفاء السياسي، عقابا لموقف ورأي سياسي يهزم خيارات القوة ويحيد العنف".
وطني مكافح
الصحافي علي الفقيه علق قائلا "كان محمد قحطان آخر السياسيين اليمنيين مغادرة لطاولة الحوار، وحين اختطفه الحوثيون كانوا يدركون أنهم يغلقون آخر بوابات السياسة ويقضون على آخر فرص السلام بعد أن قرروا أنهم ماضون في إشعال النار حتى النهاية".
أما وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي فقال "محمد قحطان، وطني كافح لأجل الجميع، وتحدى الصعاب والعقبات من أجل الانتصار للإرادة السبتمبرية وتحقيق تطلعات وآمال اليمنيين".
وأضاف القاعدي "لن نهزم محمد قحطان بتحويل قضيته الوطنية الكبيرة إلى موضع إشفاق، فهو قضية تتجاوز السجن والسجان"- على حد قوله.
رجل الحوار
أمام الصحفية والناشطة فاطمة الأغبري فقالت "رجل الحوار والسياسة الأستاذ محمد قحطان للعالم الثالث مخفٍ قسرياً في معتقلات ميليشيا الحوثي الفاشية ".
وأضافت "قحطان هو رمز لآلاف المختطفين من سياسيين وأكاديميين وصحفيين ومواطنين مصيرهم مجهولا".
وتابعت أن "قضية المختطفين والمختفين الذين يتعرضون للتعذيب والذين لا يعرف مصيرهم تبقى القضية الغائبة عن المنظمات والإعلام رغم أنها قضية وجع لأسرة تظل تسمع الأخبار والشائعات، وتعايش الهم والوجع يوميا، تنتظر خبر عن ابنها، ولا خبر وإن وجد فمجرد شائعات تزيد من همومها ومن مخاوفها".
قائد وطني
الناشطة الحقوقية اليمنية المقيمة في أمريكا أفراح الأكحلي قالت "ثلاثة أعوام وتزيد وقحطان مخفٍ قسرا، دلالة عظمته، وأنه أسرهم بخوفهم ورهبتهم، لم يستطيعوا كسره ولن يستطيعوا".
أما الباحث اليمني نبيل البكيري فقال "لم يكن محمد قحطان قائدا حزبيا فحسب بل قائدا وطنيا كبيرا بحجم الوطن كله، ولذا كان يخافه نظام صالح القروي، كما كان يخافه المشروع السلالي الإمامي قبل انقلابه وبعده أيضا".
وأضاف "محمد قحطان عرى الجميع فتأمر عليه الجميع بما فيهم المبعوث الأممي".
أصدق الساسة
اما المدرب الإعلامي جمال المليكي، اكتفى بالقول "قحطان لأنك أصدق الساسة وأشجعهم، ما زلنا نجهل مصيرك".
الصحفي خليل العمري قال "يعتبر قحطان في نظر الكثيرين من أنزه السياسيين وأصدق من وقفوا إلى جانب تطلعاتهم واحتياجاتهم ومكتسباتهم من حبة البيض إلى النظام الجمهوري".
وأضاف "لم يشارك الرجل في أي حكومة ولم يتقلد أي منصب وظل شامخا مثل جبال إب ونزيها مثل سحائبها".