[ خالد بحاح ]
قال نائب الرئيس رئيس الوزراء المقال خالد بحاح، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية باليمن بحاجة إلى مراجعة أخطائه السابقة وإلى شريك وطني صادق وقوي.
وأوضح في منشور له بصفحته على الفيسبوك، بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم، بأن هناك الكثير من الأسئلة المؤلمة ما تزال قائمة، ومسلسل الدم والتدمير مستمر ودون أي ملامح للانجلاء القريب، وقال إن "هذا ليس تشاؤما بل قراءة مريرة يستطيع أن يصل إليها كل واحد منا".
وانتقد بحاح مليشيات الحوثي والحكومة الشرعية معا بتعقيد الوضع باليمن، وقال إن "مليشيا الحوثي تتحمل مسؤولية تاريخية في أعناقها نظير تسببهم في كل ما حل بالبلاد، تتقاسمها معهم شرعية عاجزة عن تأمين موطئ قدم لها بين مواطنيها وعلى أرضها".
وهاجم بحاح الحكومة الشرعية، وساق العديد من الأمثلة التي تظهر عجزها، وقال بأن مصطلح "السلطة الشرعية" لا يعصمها إلى يوم الدين، فهي لم تفعل شيئا سوى الاستجمام في فنادق الخارج.
وقال بحاح والذي شغل سابقا رئيسا للوزراء ثم نائبا لرئيس الجمهورية إن أكثر من ألف يوم مضت ولا زالت تساؤلات مريرة تملئ ضمير البلاد وتشغل بال العباد، وتتمثل بحال الجبهات وأرواح الشباب التي تفيض فيها، والجرحى، وعن حال تحرير الحالمة تعز وغيرها من المدن التي ما تزال تنزف دما حتى الآن، إضافة للخدمات المعدومة في المحافظات المحررة، والرواتب، والفساد وتقاسم المناصب بين الأصنام وذويهم، التدهور الاقتصادي وانهيار العملة.
وقال بحاح الذي أقيل من منصبه في العام 2016م بأن هذا الحال لا ينبغي أن يكون مقبولا، ولن نعتاد عليه، فالبلاد لا تستحق هذه الحال، وهنا تأتي مسؤولية التحالف الذي دخل معنا كشريك لإستعادة الدولة، لكنه بحاجة إلى تقييم جاد للمرحلة السابقة، والاستفادة من أخطائها كحاجته إلى شريك وطني صادق وقوي يفكّر ويعمل معه أيضا.
وطالب المجتمع الدولي بإيجاد صيغ وحلول تخرج البلاد مما وصفها متاهة تجّار الحروب في الداخل والخارج ورفع هذه الغمّة عن البلاد وشعبها، واعتبر أن استعادة الدولة يبتعد بهذه الأدوات الهزيلة - في إشارة للحكومة الشرعية -، قائلا إن اليمن غني برجاله ونسائه ونخبه الوطنية من شماله وجنوبه وشرقه وغربه.