[ خالد اليماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة ]
قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، إن مجلس الأمن فشل أمس الاثنين في إرسال رسائل واضحة إلى إيران، وسيؤدي هذا الفشل الذريع لتحريض إيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة ومن بينها المليشيات الحوثية في اليمن على التمادي".
وأضاف اليماني في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء، أن الرسائل المشوشة التي خرجت أمس من مجلس الأمن ستترجم بمزيد من العنف والصواريخ الباليستية والمزيد من المآسي.
وتابع أن "عدم امتثال إيران للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015) وهو ما توصلت إليه لجنة العقوبات لهو دليلٌ واضح للعيان على سياستها لزعزعة الاستقرار والأمن في كامل المنطقة".
وفشل مجلس الأمن في جلسته التي عقدها أمس الاثنين بالتصويت لمشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا والذي كان يركز على تمديد العقوبات مع إدانة إيران وتدخلها في اليمن.
واستخدمت روسيا حق الفيتو لنقض مشروع القرار البريطاني، الذي أيدته 11 دولة، وامتنعت عن التصويت له دولتان، فيما صوتت ضده دولتان من بينها روسيا.
وقال اليماني إن الهجمات بالصواريخ التسيارية إيرانية الصنع التي تشنها ميليشيا الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية و التي بلغت الـ 95 هجوماً وأثبتها تقرير فريق الخبراء المعني باليمن تدل على مخطط إرهابي دولي تقوده إيران الدولة المارقة والراعية للإرهاب الدولي.
وأوضح أن الميليشيات الحوثية تتحصن خلف الكارثة الإنسانية للشعب اليمني وتستخدمها ضمن أجندتها السياسية لتقديم صورة الضحية وابتزاز المجتمع الدولي.
وقال اليماني إن "عدم قدرة المجتمع الدولي على الضغط على الطرف الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ مقتضيات السلام في القرار ????، انما يعني السعي لاستدامة أمد الحرب والأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن المعاناة الانسانية بلغت مستويات مروعة".
وأضاف "لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن تقبل بوجود مليشيات مسلحة على شاكلة حزب الله الإيراني تسيطر على أجزاء من أراضيها و تستخدم العنف والأسلحة الثقيلة لاختطاف الدولة وفرض أجندتها بالقوة وتقوم بالاعتداء على الدول المجاورة بإطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية وتجنيد الأطفال وتدمير المدن وتشريد سكانها في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
ودعا مجلس الأمن والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس بأن يضع نصب عينيه انصياع الحوثيين لقرارات مجلس الأمن وألا يكافئوا على جرائمهم ضد الإنسانية، حتى لا تتمادى المليشيات المسلحة في دول العالم أجمع ضد الكيانات الشرعية وحتى لا ينتشر الإرهاب والفوضى.
وذكر أن سبل السلام في اليمن لا يمكن أن تتحقق بدون خروج المليشيات الحوثية من المدن ومؤسسات الدولة التي احتلتها ونهبتها، وإعادة الأسلحة التي نهبتها من مؤسسات الدولة العسكرية والامنية و تحديدا تسليم الصواريخ التسيارية التي زودتها بها إيران.
وقال إن "الحوثيين لن يوقفهم منطق العقل ولا القانون الدولي ولا القانون الإنساني الدولي ولا قانون حقوق الإنسان، فهم يفكرون خارج الأطر القانونية وخارج التاريخ مثل عصابات داعش والقاعدة تماما، ولن يقبلوا بأي سلام مستدام يعيد سلطة الدولة الى اليمن".
وتابع أن "الحوثيين لا يفهمون إلا لغة العنف ويرون في تهاون وتخاذل الموقف الدولي غطاء للاستمرار في مشروعهم العدائي التوسعي".