أثار مقتل سبعة جنود من الجيش الوطني، بينهم ثلاثة ضباط كبار، وإصابة 16 جنديا آخرين جراء غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية في مديرية نهم شرق صنعاء تساؤلات اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وتوالت ردود أفعال اليمنيين مشيرين إلى العروض العسكرية التي تقيمها مليشيا الحوثي بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها أمام مرأى ومسمع أمام مقاتلات التحالف العربي.
 
غرفة عمليات الحوثي
 
وفي السياق قال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية،  إن "خطة التحالف لضرب الأبطال في نهم ليست من الآن بل لها أشهر"، مشيرا إلى أن التحالف كان يريد غطاء إعلاميا لها مع أخطاء عسكرية ميدانية.
 
وقال "حينما بدأت خطة نقل المعركة إلى الداخل، سربت صحيفة البيان خبر جاهزية الجيش الوطني في أرحب"، مضيفا "بالأمس عملوا على إفراغ جبهة في نهم لأسباب تتعلق بالرواتب، واليوم ضربوا قيادات عسكرية وهي مجتمعة".
 
وأضاف "غرفة عمليات الحوثي تلقت معلومات دقيقة من جهات في التحالف عن خطة تقدم صنعاء"، وقال "يريدون تصفية الجيش الوطني ظنا منهم أنهم قادرين على احتلال مناطق الغاز والنفط".
 
قذارة مبتذلة

الناشط السياسي هشام المسوري، غرد متهما الإمارات بأنها وراء تلك العملية وقال "هل رأيتم أحقر من دولة عيال زايد الطارئة وهي تستخدم كل هذا السفه والعبث ؟ وتحاصر الجيش الوطني وتستهدف قياداته وتخلق وحدات متصارعة".
 
وأضاف أن دولة الإمارات تمنع إحراز أي تقدم وكل عملية تقدم تحدث يتدخل طيرانها ويستهدف الجيش بصلف، ثم تدفع بمرتزقتها في الإعلام لتسفيه تضحيات الجيش الوطني وإنجازاته وتسخر من عدم تقدمه واتهامه بممارسة استنزاف للتحالف.
 
وقال إنها "دولة تمارس السفه والقذارة ببهلوانية مبتذلة وتعتقد أنها تمهد بذلك لتصبح قائد للنظام الإقليمي".
 
التهيئة لطارق صالح
 
الناشط أبو سعيد بدوره علق قائلا "لا يريدون للجيش الوطني أن يحسم المعركة ويدخل صنعاء، فمهمته –حسب قوله- مقصورة فقط على القيام بحرب كسر الحوثي إلى حدود صنعاء، وهو ما تم خلال الفترة المنصرمة من اندلاع الحرب، ومن ثم الدخول في حرب استنزاف للطرفين لجيش الشرعية وللحوثي معا".
 
وأشار إلى أن دول التحالف تنفذ الخطة القديمة التي كان من المفترض تطبيقها عند اقتحام الحوثي لصنعاء، لافتا إلى أنهم وفي الأثناء يهيئون مليشيات طارق صالح ويجهزونها لتقوم بمهمة استلام العاصمة.
 
وقال إن "المواجهة الأخيرة بعد الانتهاء من الحوثي ستكون بين مليشيات طارق - التي رفضت الاعتراف بالشرعية والانضواء تحت إدارة المؤسسة العسكرية - وبين الجيش الوطني وسيقف التحالف حينها بكل قوته وعتاده العسكري وطيرانه مع مليشيات طارق وبذلك يسدل الستار على المشهد اليمني الكارثي".
 
إنقاذ للحوثيين
 
أما عضو رئاسة مقاومة صنعاء عبدالكريم ثعيل، فقال "ضربات طيران التحالف في نهم اليوم تخدم الإنقلاب ومليشيا الحوثي وإيران"، مشيرا إلى أنها أصابت الجيش الوطني في مقتل، وأعاقت تقدمه نحو صنعاء.
 
وأضاف "بإمكان الأشقاء أن يستعينوا بطيارين يمنيين تابعين للشرعية، إن قد أصبحت إيران مخترقة لمنظومة طيران التحالف العربي إلى الحد الذي يجعل طيران التحالف منقذ للحوثيين من الجيش الوطني في نهم".
 
 استنزاف 

الناشط منصور الجندبي قال "نظمت مليشيات الحوثي الانقلابية اليوم الإثنين عرضا عسكريا هو الأضخم في سواحل مدينة الحديدة وسط تحليق متواصل لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية في سماء المدينة ".
 
وقال الجندبي  إن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للمليشيا صالح الصماد حضر اليوم على ساحل البحر الأحمر بمحافظة الحديدة حفل تخرج دفعة اللواء الحوثي طه حسن إسماعيل المداني من قوات الأمن المركزي التي تقودها المليشيات في المدينة.
 
تطمينات
 
أما الباحث اليمني نبيل البكيري فقال "جماعة الحوثي اليوم في حفل عسكري في الحديدة تستعرض، بينما تحالف دعم الشرعية يقصف قيادة الجيش الوطني في نهم ويقتل 20 من المرابطين".
 
وأضاف البكيري "لا يمكن لجماعة الحوثي أن تقيم استعراضا كهذا دون وجود تطمينات".
 
وحول الصور التي نشرتها وسائل الإعلام التابعة للحوثيين عن حجم العرض العسكري للمليشيا بالحديدة قال البكيري "هذا عرض عسكري للمليشيات الحوثية الانقلابية التي جاء التحالف العربي لإسقاطها واستعادة الشرعية، هذا عرض من عشرات العروض العسكرية التي تقيمها المليشيات ولم نسمع ولو مرة واحدة أن استهدف التحالف هذه العروض التي يحضرها كبار قادة المليشيات".
 
وختم تغريدته بالقول: كيف يفسر لنا التحالف هذا الوداد مع المليشيات؟