[ توكل كرمان ]
أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح عن تجميد عضوية الناشطة اليمنية توكل كرمان استنادا إلى نظمه ولوائحه - حسب بيان الأمانة العامة.
وقال البيان إن "ما صدر عن "توكل كرمان" لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجا على مواقف الإصلاح، مؤكدا أن الأمانة قد بذلت جهودا كبيرة لإثنائها إلا أنها لم تستجب لكل ذلك".
وبحسب البيان فإن "الأمانة العامة للإصلاح اتخذت قرارا بتجميد عضويتها في التجمع اليمني للإصلاح استنادا إلى نظمه ولوائحه".
وفي السياق ردت كرمان في رسالة إلى قيادة الحزب المتواجدين في الرياض وقالت "أثبتم أنكم لستم مجرد معتقلين لدى الرياض لا حول لكم ولا قوة، بل عبيد لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي". مشيرة إلى أنهم ذهبوا بعيدا في الانحراف بأجندة التحالف العربي من مساند للشرعية، إلى مقوض لها ومحتل للبلاد، ومدمر لوحدته الوطنية وسلامة أراضيه.
وأضافت "أنتم الذين لا تمثلون المزاج العام لحزب الإصلاح الذي يرفض كسائر الشعب اليمني هذا الانحراف للتحالف العربي وهذا العدوان".
وقالت "ليس من لوائح الحزب وأدبياته أن يكون عضو الإصلاح تابعاً للرياض أو عبدا لأبو ظبي، وليس من حق قيادات الأحزاب المسلوبة الإرادة أن تتخذ أي مواقف أو قرارات بمعاقبة أو حتى تجميد عضوية من ينتمون لها لكي ترضي السعودية في الظروف والحالات الطبيعية".
وتابعت كرمان قائلة "فكيف إذا كانت هذه الأحزاب والقيادات صارت رهائن لدى السعودية والإمارات، و تتعرض للابتزاز السياسي والمعنوي".
وأردفت "لقد حولت السعودية ومعها الإمارات الشرعية والأحزاب اليمنية وفي مقدمتها الإصلاح إلى رهائن مستلبة الإرادة و متحكم في قرارها، وهم من يحتاجون الوقوف والتضامن معهم حتى يتحرروا من الارتهان".
ويأتي تجميد الحزب لعضوية كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام نتيجة لانتقادها لأخطاء التحالف العربي باليمن الذي تقوده السعودية والإمارات.
وكانت كرمان قد طالبت الحكومة الشرعية والرئيس هادي بمغادرة مقر إقامتهم في العاصمة السعودية الرياض والعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، و وقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وتتهم كرمان التحالف العربي بتمزيق اليمن وما يرتكبوه من جرائم ابادة بحق المدنيين، كما تنتقد دور الإمارات المشاركة في التحالف العربي وما تمارسه في اليمن من دور تخريبي.