[ قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ]
قال ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" إن خروجه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن كان سلميا للمطالبة بإصلاح الاختلالات بأداء الحكومة الشرعية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس سالم ثابت العولقي في بيان له اليوم، على تجنب الاحتكاك العسكري وأية مظاهر مسلحة في الجنوب مع الحرص على عدم المساس بمؤسسات الدولة.
وأكد المجلس بأنه يثق كل الثقة بأن التحالف العربي سيتدخل بكل إمكانياته لحل كافة الاختلالات جذرياً وذلك استجابة لمطالب الشعب ومن أجل الدفاع عن انتصاراته وانتصارات التحالف العربي وللحفاظ على المكتسبات التي تحققت لغاية الآن.
وأعلن المجلس عن تفاعله الإيجابي واستجابته الكاملة لجهود ومساعي دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في حل هذه الأزمة. داعيا الجميع إلى الالتزام بالسلمية والحوار والبناء لغاية تصويب الاختلالات.
وأكد المجلس التزامه بالنهج السلمي في المطالبة بتغيير الحكومة والوقوف على الاختلالات في كافة المحافظات والوزارات التي انعكست سلباً على توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطن.
وأشار المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أنه يثمّن البيان الصادر من دول التحالف العربي بقيادة السعودية والذي دعا إلى التهدئة حول ما يجري اليوم في العاصمة عدن من تصعيد شعبي ضد ما سماه "الاختلال الحكومي" في مختلف الجوانب.
وكان رئيس الحكومة الشرعية أحمد بن دغر وصف ما يجري بمدينة عدن من اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، من جهة والقوات العسكرية وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات من جهة أخرى بأنه انقلابا على الشرعية.
وقال بن دغر إن ما يجري في عدن خطير جدا ويمس بأمنها واستقرار اليمن ووحدته، ودعا التحالف العربي والعرب جميعا لإنقاذ المدينة.
وتشهد مدينة عدن توترات أمنية غير مسبوقة، بين ألوية الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي، وبين قوات الحزام الأمني الموالي للإمارات.
واندلعت الاشتباكات صباح اليوم في مديريتي كريتر وخورمكسر في محافظة عدن بعد منع قوات الحرس الرئاسي أنصار المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات من إقامة اعتصام في ساحة العروض.
وكان الانتقالي الجنوبي، الذي يضم رموزا سياسية متحالفة مع الإمارات، قد أعلن الأحد الماضي أنه يعتزم الإطاحة بحكومة بن دغر بسبب مزاعم فساد وسوء إدارة، إذا لم يقرر هادي إقالتها في غضون أسبوع.