[ مروان الغفوري ]
دعا الكاتب الصحفي مروان الغفوري الحكومة الشرعية القبض على "طارق صالح" نجل شقيق الرئيس السابق صالح الذي ظهر مؤخرا في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وأعادته إلى مليشيا الحوثي ليتم مبادلته مع معتقلين واسرى في سجون المليشيا.
وقال الغفوري في صفحته على "فيسبوك" على "الحكومة اليمنية القبض على طارق صالح وإعادته إلى رئيسه الشرعي، "الصماد"، وحكومته الشرعية في صنعاء، ومبادلته مع معتقلين وأسرى جمهوريين في سجون الحوثيين، كالصبيحي وقحطان وإعلاميين وأكاديميين ومقاومين لا حصر لهم".
واضاف الغفوري "حتى ديسمبر الفائت كان طارق يتعامل مع الصماد كرئيس شرعي ومع الحوثيين كشرعية وحيدة، ويقاتل إلى جوار الملكيين، وشكل هو شخصياً معسكراً باسم أحد قادة الإمامة العسكريين".
وقال "من غير المقبول، لا قانوناً ولا أخلاقاً ولا أمنياً، أن على المناطق التي حررها الشعب بخردة سلاح أن تستقبل زعيماً ميليشوياً قاتل شعبه وحارب إلى جوار جماعة دينية إرهابية".
وتابع الغفوري قائلا "في حالة واحدة يمكن قبول طارق صالح، وهو الاعتذار عن الماضي والانصهار في صفوف المقاومة كواحد منها لا كزعيم عليها، مع الاعتراف الكامل بمشروعية الرئيس المنتخب".
وأردف "أما إذا أراد أن يثأر لعمه وحسب فليلتمس أرضاً أخرى"، وقال "اليمن تغرق في مجاعة وشتات وعزلة كان طارق صالح أحد أكبر أسبابها، وكان عمه مهندسها الكبير".
وقال الغفوري "إذا كان اليمنيون غير قادرين على فهم هذه العلاقات الرياضية البسيطة فلا خير فيه، لن يرى النور قريباً وسيسقط في مزيد من التفكك والفوضى، وسيجني على نفسه المزيد من العزلة والوجع والتشظي، حتى تعتدل حساباته ويستقيم منطقه".
وظهر طارق صالح أمس الخميس، في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، في خيمة عزاء لـ آل الزوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي قتل مع صالح على يد الحوثيين في الرابع من ديسمبر العام المنصرم.
وتحدث طارق صالح في كلمته أمس الخميس فقط عن وصايا الرئيس السابق علي عبدالله صالح لكنه لم يوجه أي رسالة عسكرية ضد الحوثيين الذين أعدموا الرئيس السابق والأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا واكتفى بذكر مناقبهما.
كما لم يعلن طارق صالح عن أي موقف رسمي من فض الشراكة مع مليشيات الحوثي أو موقفه من الشرعية اليمنية والجيش الوطني، واكتفى بتكرار الرسائل الأخيرة التي أطلقها علي عبدالله صالح في خطابه الأخير في 2 ديسمبر بدعوته إلى مد يد السلام ووقف الحرب وإنهاء الحصار حسب وصفه.
ولفت في ظهور طارق صالح الحراسة الأمنية المشددة والموكب العسكري الذي رافقه ويتبع قوات النخبة الشبوانية المدعومة بشكل رسمي ومستقل من دولة الإمارات العربية المتحدة كما رافق ظهور طارق صالح تحليق لطيران التحالف في سماء مدينة عتق.