[ تُحكم مليشيا الحوثي قبضتها على محافظات يمنية بالحديد والنار ]
بعد أن أوشك اليمنيون على دخول عام جديد والمليشيات الحوثية ما تزال في صنعاء، وتسيطر على مفاصل الدولة في المناطق التي ما تزال في قبضتها.
حاول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الخروج برؤى، يعتقدون أنها الوسيلة المُثلى للتخلص من الحوثيين.
ووجه الناشط السياسي محمد المقبلي سؤالا لمتابعيه، عن الأمور التي يعتقدون أنها ستُعجل بهزيمة الحوثيين العسكرية والسياسية والأخلاقية.
وتفاعل العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع ذلك السؤال، وخرجوا بمجموعة نقاط رأوا أنها ستكون الوسيلة المُثلى للتخلص من مليشيات الحوثي التي وصفها البعض بـ"الإرهابية".
أعمالهم الإجرامية
منذ انقلاب المليشيات الحوثية في سبتمبر/أيلول 2014، استهدفت المواطنين بالقصف العشوائي، وزجت بالمناوئين لها في معتقلاتها، وقامت بتهجير المدنيين، وملاحقتهم وتفجير منازلهم.
البداية كانت مع إبراهيم العنسي الذي رأى أن التوعية الشعبية بخطورة تلك المليشيات، هي التي ستقضي عليها.
وأورد الكاتب ثابت الأحمدي مقولة العالم ابن خلدون التي تقول: "الظلم مؤذن بخراب العمران"، لافتا إلى أن تلك الجملة تمثله.
وهو ما اتفق معه كذلك طلال الهمداني الذي قال إن استمرار المليشيات بممارسة الظلم، وتهميش الشعب سيكون سببا للقضاء عليها.
بينما ذكر عصام الهندي، أن رفض الشعب اليمني لتقسيم المجتمع عنصريا وطائفيا، الذي انتهجته مليشيا الحوثي عبر الحديث عن اصطفاء جماعتهم لنسبهم إلى الهاشميين، هو ما سيُعجل بزوالهم.
الشرعية والتحالف
ومنذ مارس/آذار 2015، تخوض الشرعية المسنودة من التحالف العربي حربا ضد المليشيات الانقلابية، تمكنت خلالها من استعادة بعض المحافظات، فيما لا تزال تعمل على تحرير ما تبقى من مناطق.
في هذا السياق اعتبر توحيد الظاهري، أن خلاص اليمن من مليشيات الحوثي المسلحة، يعتلق بمصداقية التحالف في دعم الشرعية والمقاومة.
فيما أكد نشوان عبدالله على ضرورة مكافحة الفساد داخل سلطات الدولة المختلفة، وقيادة الجيش الوطني.
من جهته طالب محمد الحكيمي الشرعية، بضرورة ممارسة نوع من الضغوط على التحالف، لاستكمال تحرير البلاد؛ حتى لا يتزعزع يقين المقاومين على الأرض.
كما أكد الإعلامي عبدالكريم الخياطي على ضرورة وحدة الصف في جبهة الشرعية، لتتمكن من استعادة الدولة بشكل كامل. وهو مالم تختلف معه ثريا الشيباني التي حثت على ضرورة تواتر العمل العسكري، واستمرار المعارك بشكل متواصل لا يستطيع الحوثيون معه التقاط أنفاسهم.
وذهب صالح العطري بعيدا عن ذلك، فاقترح تغيير القيادة الشرعية الحالية، التي صعدت إلى الحكم عام 2012. إلى جانب ذلك رأى الإعلامي منصور النقاش أن الحل هو وجود قيادات شريفة.
وعلق عادل الشيباني بالقول: "عودة الشرعية ومنحها حق القرار السياسي والعسكري لإدارة المعركة، ويقتصر دور التحالف فقط على الدعم اللوجستي والسياسي والاقتصادي".
بينما أشار عبدالكريم ثعيل إلى ضرورة تمكين الجيش والمقاومة بالشكل المطلوب هذا من الجانب العسكري، أما سياسيا فيتمثل بجود دولة ومؤسسات ومسؤولين.
مليشيات وشعب
رأفت الأمير رأى أن نظام العصابات والمليشيات المسلحة هو سريع الزوال، لافتا إلى عدم استنادهم لأي حزب يمثلهم، فضلا عن استخدام الدين لمحاربة خصومهم والعنصرية والطبقية والقتل والترويع، كل ذلك سيكون كفيلا بتوجيه ضربة قاضية لهم.
أما غلاب الصبري فيعتقد أن اليمن بحاجة إلى ثورة داخلية ممثلة بالوطنيين الجمهوريين، الذين يعارضون استمرار تلك المليشيات المسلحة.
وذهب حيد الخطيب إلى أمر وجود كيان وطني سياسي جامع بهدف واضح وجلي، هو القضاء على الانقلاب والبدء بتأسيس لبنات الدولة المدنية الحديثة.
فيما طالب أبو جبران بضرورة كسر حاجز الخوف لدى الشعب، وخروج الشباب إلى الساحات من جديد، واستعادة نبض 11 فبراير 2011 في ساحات الاعتصام.
تعز
أما الكاتب باسم الحكيمي فقال إن تعز هي الوسيلة للقضاء على الحوثيين، فالتاريخ يقول إذا قامت صعدة ليس لها إلا تعز، على حد تعبيره.
في هذا السياق أيضا أكد أبو جبران على ضرورة تحرير تعز وفك الحصار عنها، وعودة الخدمات الحكومية إليها بما فيها صرف الرواتب، فضلا عن تأهيل ميناء المخا، واستعادة نشاطه وتسليمه إلى قوى وطنية تحت إشراف الجيش.
وأضاف: تعز لها ارتباطات كبيرة بجميع المحافظات والدول، من خلال كونها الأكثر سكانا، وهمزة وصل بين شمال وجنوب اليمن.
لا مشروع
الكاتب فهد سلطان اعتبر سيطرة المليشيات الحوثية على الدولة بالقوة، وغياب مشروع الدولة لديها، هو السبب الكافي لزوالها.
من جانبه أفاد محمد هائل السامعي بأن تبعية تلك المليشيات وولاءها للخارج، وعملها كأداة خارج إطار الدولة، هي ما سيُعجل بنهايتهم.
الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، نفذت انقلابا في سبتمبر/أيلول 2014، وأسقطت صنعاء، لتستمر عقب باجتياح المحافظات واحدة بعد أخرى، إلى أن عملت الشرعية إلى جانب التحالف العربي، على استعادة بعض المحافظات، فيما لا تزال بعضها تحت سيطرة المليشيات.