[ شهد وادي حصرموت تراجعا في إقبال الفتيات على التعليم الجامعي ]
شهدت مديريات وادي حضرموت تراجعاً ملحوظاً في إقبال الفتيات على التعليم الجامعي،خلال الفترة الأخيرة،الأمر الذي أدى إلى تكريس سيطرة الذكور على التخصصات الجامعية، في مقابل حضور طفيف للإناث.
وأرجع أكاديميون أسباب تراجع تعليم الفتاه بوادي حضرموت خلال العامين الماضيين إلى ارتفاع كلفة المواصلات.
وبين أكاديميون في أحاديث متفرقة لـ"الموقع بوست" أن تكرار انقطاع المشتقات النفطية ساهم في تسرب الكثير من الفتيات عن مواصلة التعليم الجامعي،إضافة الى محدودية التخصصات العلمية بكليات وادي حضرموت ونقص الثقافة لدى بعض الاسر بأهمية تعليم الفتاه.
وشهد وادي حضرموت تدرج في ارتفاع كلفة المشتقات النفطية وصلت من ثلاثة ألف و800 ريال مطلع العام الجاري الى اربعة ألف و 800 لدبة عشرين لتر.
وبحسب احصائية رسمية بلغ عدد الفتيات الملتحقات بالمستوى الاول للعام الجامعي الحالي لكليات وادي حضرموت قرابة 305 فتاه من بين 2350 طالبه تخرجت من الثانوية العامة من العام الدراسي قبل الماضي 2015 – 1016 م كون الشهادات الثانوية تصدر بعد حوالي عام من الامتحانات النهائية.
وتتواجد في وادي حضرموت كليات العلوم التطبيقية والتربية والبنات والمجتمع.
وتراجع دعم منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت لمشروع المواصلات للفتيات الجامعيات أرجعته المنظمات الى الظرف الذي تمر به البلاد.
ويشير أكاديمي في سيئون الى أن محدودية التخصصات في كليات الوادي أحد اسباب عدم مواصلة الفتيات للتعليم الجامعي.
ويضيف عميد كلية البنات بسيئون الدكتور محمد الكثيري في حديثه لـ"الموقع بوست" محدودية التخصصات هو العامل الأهم إلى جانب العوامل الاجتماعية و الاقتصادية.
ولفت إلى أن العامل الاقتصادي يؤثر بشكل ملحوظ، إذ تشكل تكاليف الدراسة بالنسبة للفتاة وفي مقدمتها تكاليف المواصلات من أهم المعوقات.
وأرجع الكثيري زيادة الإقبال على التعليم بشكل عام في الآونة الأخيرة وحتى التخصصات غير المرغوبة أصبح عليها إقبال لقلة الفرص المتاحة.
وتوقع الكثيري ارتباط زيادة التحاق الفتيات بو جود جامعة بالمنطقة توفر تخصصات جديدة مثل التخصصات الطبية وغيرها من التخصصات التطبيقية والإنسانية وكذا توفير البيئة المناسبة وفي مقدمتها البنية التحتية المناسبة،وتوفير الاستراحات والمرافق المناسبة والمتوقع توفرها مع وجود جامعة مستقلة بميزانيتها التشغيلية والاستثمارية.