[ عبدالملك المخلافي ]
كشف عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عن نجاح حكومة بلاده في استقطاب أعداد كبيرة من مختلف النخب السياسية والحزبية، وجلبهم إلى المدن التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.
وقال المخلافي إن هذه الأعداد ستزداد تدريجياً خلال الأيام القليلة المقبلة، وتعمل الحكومة لإخراجهم إلى الأراضي المحررة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وتابع "هذه الشخصيات فضّت شركاتها وتحالفها مع الميليشيات الحوثية، وأدركت أنه لا يمكن التعايش مع الحوثيين، وهم يسعون للخروج رغم محاولات الترويع والتهديد التي تمارسها الميليشيات والتي تصل لخطف النساء وقتل الأطفال وتدمير المنازل".
ولفت إلى أن ما يحدث في اليمن من جرائم تقوم بها الميليشيات، التي تستهدف جميع النخب السياسية والاجتماعية، إضافة إلى شيوخ القبائل، تخلق حالة من الحشد لكل الأطياف اليمنية لمواجهة هذه الميليشيات، والحكومة تبذل جهداً واسعاً في تجميع طاقات كل اليمنيين لمواجهة الانقلابيين وهزمهم، لافتاً إلى أن الحكومة تدعو الشعب للتحرك وعدم التردد في مشاركة الجهد الوطني لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الذي سحب منه الغطاء السياسي بعد عملية اغتيال علي عبد الله صالح، وهذا التحرك والتضحيات سيكون لها دور في إعادة الدولة.
وعن التحركات التي تجري على الأرض، قال وزير الخارجية، إن الرئيس هادي سيلتقي اليوم الثلاثاء، سفراء 18 دولة لوضعهم في صورة التطورات التي تجري حاليا في اليمن وما تقوم به الميليشيات، وستوضح الحكومة موقفها من تلك الأعمال، بهدف حشد جهد دولي ضد الميليشيات وضد إيران الداعمة لها.
وركّز على أن الحكومة اليمنية، تلقت إدانات لما يقوم بها الحوثيون في صنعاء، وهناك اجتماعات في هذا الجانب لإيضاح الصورة كاملة، مشيرا إلى أن الرئيس وجّه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالبه بالتحرك، خصوصا أن الانقلابيين لن يرضوا بأي مسار في اتجاه السلام مثلما رفضوا السلام في الفترة الماضية وقتلوا رئيس فريق المشاورات التابع لهم «عارف الزوكا».
وتسير الحكومة اليمنية في اتجاهين رئيسين، بحسب الوزير المخلافي، إذ تسعى في مسارها الأول لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة إدانة الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية في صنعاء والعمل على وقفها والضغط على الانقلابيين لإيقاف جرائمهم بحق الشعب اليمني، وفضح الميليشيات باعتبارها شريكاً غير فاعل في عملية السلام، ولا يصلح أن تكون شريكاً للحكومة اليمنية، وأن هذه المجموعة الدموية قرارها في يد إيران، وأن على المجتمع الدولي أن يتخذ مواقف صارمة في مواجهاتها.
وتطرق إلى أن الاتجاه الثاني التي تتبعه الحكومة، يركز على إيجاد تحالف وطني من جميع الأطياف السياسية والاجتماعية، لعزل الانقلابيين داخلياً، وإسقاطهم من خلال المواجهات في كل الجبهات التي تشهد تقدم قوات الحكومة بدعم التحالف العربي خصوصاً السعودية، وأفرزت نتائج إيجابية تحققت على الأرض وتحديداً في جبهة بيحان والساحل الغربي.