[ صورة نشرها موقع قناة الحرة لحطام صاروخ حوثي يعتقد انه ايراني الصنع ]
رفضت مليشيا الحوثي والسلطات الايرانية اتهامات أميركية بأن صواريخ بالستية أطلقت من اليمن نحو السعودية في الأشهر القليلة الماضية كان مصدرها إيراني، في حين رحبت الرياض بالتصريحات الأميركية ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران.
وسخر المتحدث باسم مليشيا الحوثي عبد الملك العجري من "الأدلة" الأميركية، معتبرا أن الاتهامات التي وجهتها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي محاولة لصرف الانتباه عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى القدس من تل أبيب.
من جهته، شبّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتهامات التي صدرت عن السفيرة الأميركية بتلك التي وجهها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول إلى العراق في الأمم المتحدة.
ونشر ظريف في حسابه بموقع تويتر صورة لهيلي إلى جانب صورة شهيرة لباول وهو يعرض أدلة استخبارية مزعومة عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وهي الأدلة التي ثبت عقب غزو العراق في 2003 أنها غير صحيحة.
من جهته، وصف المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي "الأدلة" التي قدمتها السفيرة الأميركية بالملفقة، وقال إنها تهدف أيضا إلى التغطية على ما سماها جرائم حرب ترتكبها السعودية في اليمن بتواطؤ أميركي.
وفي المقابل، سارعت السعودية إلى الترحيب بالتصريحات الأميركية، وقالت إن على المجتمع الدولي تنفيذ قرارات مجلس الأمن ومحاسبة إيران. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة ترحب بإدانة الولايات المتحدة أنشطة إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله اللبناني ومليشيا الحوثي "الإرهابية"، حسب ما جاء في الوكالة.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عرضت أمس في مجلس الأمن ما قالت إنها أدلة مادية تربط إيران بأسلحة استخدمت في اليمن، وكانت من بين ما تم عرضه أجزاء صواريخ وطائرة مسيرة
ونشرت قناة الحرة الامريكية صورة قالت إنها احد الادلة التي تثبت تورط ايران في دعمها للحوثيين بالصواريخ..
وقالت هيلي إن الصاروخ قصير المدى الذي أطلقه الحوثيون على مطار الملك خالد في الرياض أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسموه "بركان أتش 2"، مصنوع في إيران، كما اتهمت هيلي طهران بتصدير أسلحة وقوارب محملة بالمتفجرات، إضافة إلى الصواريخ المتطورة, إلى مليشيا الحوثي في اليمن.
وأكدت السفيرة الأميركية أن بلادها تسعى لتكوين تحالف دولي لمواجهة إيران. وفي الوقت نفسه عرضت وزارة الدفاع الأميركية في قاعدة عسكرية بواشنطن أجزاء مما قالت إنه صاروخ بالستي إيراني من طراز "قيام"، وأضافت أن الحوثيين أطلقوه في يوليو/تموز الماضي من اليمن باتجاه السعودية.