قالت "هيومن رايتس ووتش" إن القيود الموسعة للتحالف بقيادة السعودية على المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية ومنعها من بلوغ سكان اليمن المدنيين، تؤدي إلى تدهور الكارثة الإنسانية في البلاد.
 
وأضافت في بيان لها: ما لم يكف التحالف فورا عن منع المساعدات والسلع التجارية من بلوغ المدنيين بالأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، فعلى مجلس الأمن فرض حظر سفر على كبار قادة التحالف وتجميد أصولهم، ومنهم ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
 
وقال جيمس روس، مدير قسم القوانين والسياسات في هيومن رايتس ووتش: "استراتيجية التحالف بقيادة السعودية في اليمن ارتبطت بشكل مطرد بمنع المساعدات والسلع الأساسية من بلوغ المدنيين، ما يعرّض ملايين الأرواح للخطر. على مجلس الأمن أن يفرض سريعا عقوبات على القادة السعوديين وقادة التحالف الآخرين المسؤولين عن منع وصول الغذاء والوقود والدواء، ما يؤدي إلى المجاعة والمرض والموت".
 
وأضافت: بدعوى الحاجة إلى تعزيز إجراءات المراقبة والتدقيق، أوقف التحالف جميع الرحلات الجوية والشحنات البحرية الحاملة لمساعدات إنسانية إلى اليمن لعدة أيام بعد هجوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وأوقف جميع الرحلات الجوية الإنسانية والشحنات البحرية إلى المنافذ بالأراضي التي تسيطر عليها قوات الحوثي، لنحو 3 أسابيع. في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن التحالف أنه سيسمح باستئناف الرحلات الجوية الإنسانية نحو العاصمة صنعاء، وبدء إرسال "المواد الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة" إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه قوات الحوثي.
 
وقالت هيومن رايتس ووتش إن قيودا كبيرة على تسليم السلع الأساسية للسكان المدنيين ما زالت قائمة، وذكرت أن إجراءات انتهكت التحالف العسكري حظر قوانين الحرب لفرض قيود على المساعدات الإنسانية وعلى تدمير الأغراض الضرورية لحياة السكان المدنيين. وأردفت: هذه الانتهاكات، فضلا عن تجاهل التحالف لمعاناة السكان المدنيين، تُظهر أن التحالف ربما ينتهك الحظر على استخدام التجويع كوسيلة حرب، وهي جريمة حرب.
 
وطالبت المنظمة الحقوقية مجلس الأمن فرض حظر سفر على كبار قادة التحالف وتجميد أصولهم، ومنهم محمد بن سلمان، جراء دورهم في انتهاكات القانون الدولي الإنساني في اليمن بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216، وأضافت: لجنة جزاءات اليمن يمكنها مواجهة "أفراد أو كيانات" بعقوبات محددة الهدف، إذا كانت تؤدي إلى "عرقلة المساعدة الإنسانية إلى اليمن أو إعاقة الحصول عليها أو توزيعها في اليمن".
 
وتقول المنظمة إن التحالف بقيادة السعودية فرض قيودا متزايدة على وصول المساعدات الإنسانية إلى صنعاء، أكبر مدن اليمن، والواقعة تحت سيطرة الحوثيين.