[ المسؤول الأمني قال إن معارك الإمارات مع تنظيم القاعدة وهمية ]
قال مسؤول أمني إن دولة الإمارات وزعت أسلحة على تنظيمات وجماعات مسلحة مختلفة في جنوب اليمن وإنها تسعى لخلق نموذج ليبي في البلاد.
وأوضح المسؤول أن قطع السلاح وصلت إلى بعض عناصر القاعدة بطريقة غير مباشرة بحكم اختراق القاعدة لبعض المليشيات السلفية التي سلحتها الإمارات في عدن.
وأكد في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" أن معارك الإمارات في الجنوب ضد تنظيم القاعدة هي معارك وهمية، حيث ينسحب التنظيم قبل دخول القوات التابعة للإمارات، ويختفي معظم عناصره من المشهد فيما يتم السماح لهم بالانسحاب بعرباتهم العسكرية إلى الجبال أو الصحراء، دون استهداف، كما حصل في شبوة وحضرموت.
وأشار إلى أن سياسة أبوظبي في اليمن أقرب إلى الأجندة الأمريكية منها إلى أهداف التحالف العربي في إعادة الشرعية إلى البلاد.
وقال المسؤول الأمني إن دولة الإمارات مولت مليشيات غير نظامية خارج مؤسسات الحكومة الشرعية، وإنها تعمل وفقا للأجندة الأمريكية على خلاف أهداف التحالف.
وذكر المسؤول أنها وزعت أيضا أسلحة على تنظيمات وجماعات مسلحة مختلفة في الجنوب، كما دعمت الحزام الأمني الخاضع لسيطرتها، ودعمت مدير أمن عدن شلال شايع الذي لا يدين بالولاء للحكومة.
ولفت إلى أن أبوظبي سلحت خلال الفترة الماضية مجاميع مسلحة مختلفة التوجهات لغرض إطالة أمد النزاع في الجنوب، وأعطت أسلحة لمجاميع سلفية وللحزام الأمني بصورة خارجة عن التنسيق مع الحكومة اليمنية.
وقال إن أبوظبي تريد أن يكون اليمن على شاكلة النموذج الليبي، بتفريخ جماعات مسلحة متصارعة لتبقى هي الطرف الأقوى.