[ دخل صالح في شراكة مع الحوثيين منذ الإطاحة به من السلطة ]
قالت مصادر في حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس المخلوع صالح إن الحوثيين يتعاطون مع صالح وحزبه كتابعين لا كشريكين وحليفين، وهو ما تعكسه الخلافات المستمرة واهتزاز الثقة إلى حد كبير بينهما، وإن مسألة الشراكة لم تعد أكثر من غطاء سياسي يفتقد التأثير والفاعلية، في حين يتربص كل طرف بالآخر.
وذكرت المصادر -وفقا لصحيفة الحياة اللندنية- أن الحوثيين أبلغوا صالح خلال مفاوضات التمديد الأول للصماد بأنهم لا يريدون الخوض في مسألة التناوب وأن رئاسة المجلس باتت محسومة للحوثيين، وأن على صالح وحزبه التسليم بالأمر.
وأضافت المصادر ذاتها أن صالح أقنع قيادات حزبه بالقبول بتفرد الحوثيين برئاسة المجلس بحيث يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في مناطق سيطرتهم، من تدهور الخدمات وانفلات الأمن وتفشي الفساد والاستيلاء على موارد الدولة ونهب مؤسساتها وعدم صرف رواتب الموظفين، إضافة إلى ممارسات الميليشيات المسلحة والمشرفين الحوثيين تجاه المواطنين.
وكان الحوثيون قد فرضوا صالح الصماد رئيساً لما يسمى "المجلس السياسي" على حليفهم الرئيس المخلوع صالح، وذلك للمرة الثانية منذ اتفاق الشراكة العام الماضي بين الحليفين الانقلابيين، الحوثيين وحزب "المؤتمر الشعبي"الذي يتزعمه صالح، الذي قررا بموجبه تشكيل مجلس سياسي أعلى وحكومة شراكة لإدارة العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.