[ لا يعلم بعد الاسباب الحقيقية وراء توقف الملاحة في مطار سيؤون ]
أفادت مصادر محلية بمدينة سيؤون (شرق اليمن) بأن حركة الطيران في مطار سيؤون على وشك التوقف نتيجة انعدام الوقود، وعدم القدرة على تموين الطائرات.
وحصل "الموقع بوست" على وثيقة رسمية مرسلة من مدير عام فرع وادي حضرموت والصحراء الى مدير مكتب الخطوط الجوية اليمنية في سيؤون تؤكد توقف عمليات تموين الطائرات بالوقود.
وبحسب الوثيقة المؤرخة بتأريخ الرابع والعشرين من يونيو/حزيران الجاري ووصفت بالمستعجلة فإن عملية تموين الطائرات بالوقود في مطار سيؤون ستتوقف ابتداء من يوم الاحد الفائت الخامس والعشرين من ذات الشهر، وهو ما بدا واضحا وفقا للمصادر في حركة المطار التي لم تعد كما كانت عليه في السابق، ما يعني أن الوضع داخل حيز التنفيذ.
وترجع الوثيقة أسباب ذلك الى توقف الى نفاذ كمية الوقود المخصص للطيران في منشآت شركة النفط بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأفاد مصدر آخر في مطار سيؤون لـ"الموقع بوست" بأن رحلات الطيران التي كانت تتم من هناك، سيتم تحويلها نحو مطار عدن الدولي، وهو ما يثير علامات الاستفهام عن الغرض من هذه الخطوة، الهادفة لتعطيل الحركة في مطار سيؤون، بحجة نفاد الوقود في عدن، بينما ستستمر الحركة في مطار عدن.
وحاول "الموقع بوست" التواصل مع فرع شركة النفط بعدن لمعرفة صحة نفاد مخزون الوقود المخصص للطائرات بمطار سيؤون، لكن محاولته باءت بالفشل، لعدم الحصول على الرد.
ويشير المصدر الى وجود عدة محاولات تهدف لشل حركة الطيران في سيؤون بدء من محاولة تشويه العاملين في المطار، والتي كان آخرها عملية تهريب القات فيه التي وقعت في الرابع من مايو/آيار الماضي، وكشفتها التحقيقات الأولية، وفقا للمصدر.
ويثير هذا الاجراء خشية السكان في مدينة سيؤون والمناطق المجاورة لها، والذي يرون فيها سببا للمعاناة، خاصة لدى المرضى وكبار السن الذين سيجدون أنفسهم مرغمين بالسفر عبر البر الى عدن.
وظل مطار سيؤون يقدم خدماته الملاحية الدولية دون توقف لليمنيين من مختلف المحافظات منذ انطلاق العمليات العسكرية في اليمن قبل نحو عامين، وبات المطار الوحيد الذي يعمل، في ظل توقف حركة الطيران في مطار صنعاء، ومطار عدن الذي يعيش حالة من الفوضى الأمنية، واغلاق مطار الريان.
ومن الغير معروف حتى اللحظة اذا كانت هذه التطورات مرتبطة بإعلان نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح إعادة افتتاح مطار الريان بمدينة المكلا بعد توقفه لأعوام، أم لا.
ويعرب السكان عن مخاوفهم من التحول باتجاه مطار عدن في ظل الظروف التي تعيشها العاصمة المؤقتة، والتدهور الأمني فيها، والمعاملة المناطقية، والممارسات التي تقوم بها عناصر ما يسمى بالحزام الأمني.
