[ طلاب المدارس في اليمن ]
استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" قيام منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بتمويل المتمردين الحوثيين بـألف طن من الورق لطباعة مناهج دراسية جديدة، طرأ عليها تعديلات تحمل توجهات الجماعة الطائفية.
وقالت المنظمة -في بيان نشر على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن تلك المناهج تخص ثلاثة مستويات دراسية من المرحلة الأساسية وهي الرابع والخامس والسادس، وأن المتمردين قاموا بتوزيعها في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها ميليشياتها.
وأضافت أن "هذا العمل مخالف لموقف الأمم المتحدة التي تعترف بالحكومة الشرعية ويعترف بها المجتمع الدولي، ويعد تشجيعا لميليشيا متمردة لا قانونية لأفعالها بأي شكل من الأشكال".
ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء للتنديد بهذا العمل غير الأخلاقي وغير القانوني، ومطالبة اليونيسيف باحترام الدولة الشرعية في اليمن وعدم تجاوزها.
وفي أواخر فبراير الماضي، وجهت وزارة التربية والتعليم، ومقرها عدن، جميع مدراء عموم مكاتب التربية في محافظات الجمهورية بمنع توزيع كتب الجزء الثاني، من المناهج الدراسية للعام الجاري 2017، الواردة من فرع مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه "تبين من خلال فحص كتب الجزء الثاني التي تم طباعتها في مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء، أنها قد تعرضت للتحريف والتعديل من منظور ضيق، خلافا لقرار الوزير رقم 3 لعام 2016، والذي نص على اعتماد الكتب المدرسية للعام 2014".
وشمل المنع الكتب التي طالها التغيير وهي كتاب اللغة العربية للصف الأول الأساسي، وكتاب اللغة العربية للصف الثاني أساسي، وكتاب اللغة العربية للصف الخامس الأساسي، وكتاب اللغة العربية للصف التاسع.
بالإضافة إلى كتاب القرآن الكريم والتربية الإسلامية للصف الأول أساسي، وكتاب مادة القرآن الكريم، والتربية الإسلامية للصف الثاني، وكتاب التربية الاجتماعية للصف الثالث الابتدائي.
وكانت منظمة اليونيسف كشفت في نوفمبر الماضي أنها قامت بدعم من الحكومة الألمانية بتوفير الأوراق والأحبار والنفقات التشغيلية لاستئناف عمل مطابع الكتاب المدرسي بالعاصمة صنعاء لطباعة قرابة خمسة مليون كتاب مدرسي لـ900 ألف طالب وطالبة في الصفوف الرابع والخامس والسادس في كل محافظات اليمن.