قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه أجرى خلال زيارته الأخيرة إلى اليمن، عدة لقاءات في صنعاء، مع وفد حزب المخلوع، وكذا وفد جماعة الحوثي الانقلابية، وتباحث معهم طويلا حول العديد من القضايا، إضافة إلى عرض خطة سلام جديدة تضع سلسلا واضحا ومزمنا للإجراءات الأمنية والسياسية والتي تشكل حلا شاملا وكاملا للنزاع.
وأضاف ولد الشيخ في كلمة أمام الصحفيين قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي اليوم الثلاثاء، أنه طالب خلال الزيارة وحث الأطراف على وقف شامل وكامل لجميع الأعمال القتالية، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يعيش المواطن اليمني تحت الخطر بينما يتبادل المسؤولون الاتهامات السياسية.
وشدد على ضرورة الالتزام الكامل بكل بنود اتفاق 10 ابريل والعمل على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من ظهران الجنوب بحسب مقررات مشاورات الكويت.
وشدد على أهمية أن يقدم جميع الأطراف تنازلات للخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالبلاد، لافتا إلى أنه سلم وفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله خطة كاملة مزمنة ومحدد، معولا على حرصهم "الانقلابيين"، على مصلحة اليمن واليمنيين للقبول بها كونها شاملة وعادلة كما أنها تتضمن خطة أمنية وسياسية تضمن المشاركة لجميع الأطراف، مؤكدا أن هذه الخطة تحظى بدعم دولي لا مثيل له.
وقال إنه دعا الأطراف المعنية لتسهيل عودة الطائرات المدنية إلى مطار صنعاء الدولي وذلك لتسهيل مهمة إخراج الجرحى ومن هم بحاجة للعلاج السريع في الخارج، وكذلك المواطنين العالقيين خارج البلاد.
كما أجرى ولد الشيخ لقاءات مع بعض من أُسر المعتقلين والمختطفين، واستمع لجزء قليل لما يعانون منه ومقترحاتهم، وحث جميع الأطراف للقيام بخطوات جريئة بهذا الصدد، بما فيها إطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في اليمن في تدهور متزايد ولا يحتمل المماطلة ومن الضروري وقف نزيف الدم المتواصل.
ولفت إلى قيامه بزيارة موقع الصالة الكبرى، بصنعاء، معربا عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا، كما استمع إلى معاناتهم، وخصوصا فيما يتعلق بالجرحى.