[ الشرطة التركية أعلنت التصدي للحادثة - رويترز ]
قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن ثلاثة من رجال الشرطة الأتراك وستة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في اشتباك مسلح بشمال غرب البلاد اليوم الاثنين، وذلك بعد أسبوع من اعتقال أكثر من مئة شخص مشتبه بانتمائهم للتنظيم بتهمة التخطيط لهجمات خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
وأضاف يرلي قايا أن ثمانية من رجال الشرطة وعنصرا أمنيا آخر أصيبوا في مداهمة منزل في بلدة يالوفا على ساحل بحر مرمرة جنوب إسطنبول. ونُفذت مداهمات لأكثر من مئة موقع في أنحاء البلاد فجر اليوم الاثنين.
وكثفت تركيا عملياتها ضد العناصر المشتبه في انتمائها لتنظيم الدولة الإسلامية هذا العام، مع عودة التنظيم إلى الواجهة عالميا.
وشنت الولايات المتحدة غارة جوية على عناصر التنظيم في شمال غرب نيجيريا الأسبوع الماضي، بينما أفادت الشرطة الأسترالية بأن المسلحين اللذين هاجما احتفالا بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بونداي في سيدني هذا الشهر استلهما أفكارهما من التنظيم.
ونفذ الجيش الأمريكي غارات واسعة النطاق على العشرات من مواقع التنظيم في سوريا في 19 ديسمبر كانون الأول ردا على هجوم استهدف عسكريين أمريكيين.
داهمت الشرطة التركية منزلا في منطقة يالوفا بعد الاشتباه في اختباء مسلحين داخله خلال الليل. وأفاد مصور لرويترز من الموقع بأن دويا متقطعا لإطلاق نار سُمع خلال العملية التي استمرت نحو ثماني ساعات.
واعتقلت الشرطة التركية 115 مشتبها بانتمائهم للتنظيم الأسبوع الماضي، وقالت إنهم خططوا لتنفيذ هجمات تستهدف احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة في البلاد.
وقال يرلي قايا إن المسلحين الذين قُتلوا في اشتباك اليوم جميعهم مواطنون أتراك، مضيفا أنه تم إخراج خمس نساء وستة أطفال من المنزل أحياء.
وأضاف أن الشرطة ألقت القبض خلال الشهر الماضي على 138 مشتبها بانتمائهم للتنظيم، ونفذت عمليات متزامنة صباح اليوم الاثنين في 108 مواقع مختلفة في 15 إقليما.
وفي منشور على منصة إكس، قدم الرئيس رجب طيب أردوغان تعازيه لأسر رجال الشرطة الذين قتلوا، وقال إن حرب تركيا مع "الأشرار الذين تلطخت أيديهم بالدماء والذين يهددون سلامة شعبنا وأمن دولتنا" ستستمر "داخل حدودنا وخارجها".
أغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى المنزل في الساعات الأولى من الصباح، فيما شوهد دخان يتصاعد من حريق قريب، وحلّقت مروحية تابعة للشرطة في الأجواء.
وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول الأسبوع الماضي إن عناصر التنظيم يخططون لمهاجمة غير المسلمين على وجه الخصوص.
وقبل نحو عقد، اتُهم التنظيم بتنفيذ سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية في تركيا، منها هجمات مسلحة على ملهى ليلي في إسطنبول ومطارها الرئيسي، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وتحولت تركيا إلى نقطة عبور رئيسية للمقاتلين الأجانب، بمن فيهم عناصر التنظيم الذين كانوا يدخلون سوريا ويخرجون منها خلال الحرب الدائرة هناك.
ومنذ موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي 2015 و2017، نفذت الشرطة عمليات متكررة ضد التنظيم مما أدى إلى تراجع ملحوظ في عدد الهجمات خلال السنوات اللاحقة.