دعت الولايات المتحدة المكونات السياسية والاجتماعية في حضرموت للحفاظ على الأمن والاستقرار وحل خلافاتها سلميًا عبر الحوار والتوحد لمواجهة التهديد الحوثي.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن في بيان مقتضب عبر صفحتها على منصة إكس إن "الولايات المتحدة تؤكد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في حضرموت".
ودعت جميع المكونات السياسية والاجتماعية في حضرموت إلى حل خلافاتها سلميًا عبر الحوار، مشددةً على ضرورة التوحد لمواجهة التهديد الحوثي.
وفي السياق ذاته قال مكتب إعلام حضرموت إن السفير الأمريكي بحث اليوم الأحد في اتصال مرئي مع محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أوضاع المحافظة وتعزيز الجهود المشتركة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، وسُبل تعزيز الاستقرار بحضرموت التي تُعد عصب الاقتصاد الوطني وروح الدولة والمنطقة المحورية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، مع التركيز على دعم مؤسسات الدولة الشرعية.
وأكد فاجن أن واشنطن ستواصل العمل مع الشركاء لتعزيز التنمية المُستدامة وبناء قدرات الأجهزة الأمنية، مجددًا تأكيد الولايات المتحدة على بقاء حضرموت آمنة ومستقرة، وفق المكتب الإعلامي للمحافظة.
وأشاد السفير الأمريكي بجهود السلطة المحلية في الحفاظ على الأمن ومحاربة التطرف، سيما والمحافظة تحتفل بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي، لتُعيد للأذهان تجربتها الرائدة وتضحياتها في رفض ومحاربة الإرهاب.
بدوره أكد المحافظ بن ماضي أهمية الدعم الدولي لتعزيز الأمن في حضرموت، مشيراً إلى أن استقرار المحافظة يعني استقرار اليمن ككل، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، شاكرًا مواقف وتدخلات قيادة التحالف العربي والولايات المتحدة لحفظ الأمن ومساعيها لتحقيق التسوية السياسية.
وفي وقت سابق كشفت مصادر مطلعة، عن دعوة وجهتها المملكة العربية السعودية لمجلس الرئاسي وقيادات الإنتقالي والمكونات السياسية اليمنية، لمناقشة الأوضاع التي تشهدها محافظة حضرموت.
وقالت المصادر للموقع بوست إن السعودية وجهت دعوة قبل أيام لمجلس القيادة الرئاسي وقيادات الانتقالي والتكتل الوطني للأحزاب السياسية وحلف قبائل حضرموت، تهدف للوصول لحلول تتعلق بملف حضرموت، عقب التصعيد الذي يجري منذ أيام في المحافظة الغنية بالنفط.
وأشارت المصادر، إلى وصول رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية العميد محمد عمر اليميني إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث كان من بين المعتقلين في المكلا منذ نهاية مارس الماضي.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تصاعدا للتوتر بين القوى المحلية والمشاريع الإقليمية في المحافظة الغنية بالنفط والمترامية الأطراف.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تصاعدا للتوتر بين القوى المحلية والمشاريع الإقليمية في المحافظة الغنية بالنفط والمترامية الأطراف.
وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت أصدرت في وقت سابق بيانًا حذّرت فيه من أي محاولات لتجنيد أفراد أو إنشاء نقاط أمنية من قبل تشكيلات غير رسمية، مؤكدة أنها لن تسمح بقيام أي كيانات موازية لمؤسسات الدولة.
وأكدت اللجنة أنها ستتخذ عقوبات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في هذه المخالفات، مشيرة إلى أن بعض النقاط العشوائية تمارس الابتزاز والجباية باسم الأمن، في انتهاك واضح للنظام والقانون، وتهديد مباشر لاستقرار المحافظة.
