[ اللواء محسن خصروف ]
-الجيش الوطني اليمني قادر على حسم المعركة واستعادة الدولة في زمن قياسي، إذا ما أتيحت له الفرصة، وتحرر من بعض القيود المفروضة عليه من خارج القطر اليماني.
-هناك فيتو دولي من الكبار على تحركات الجيش الوطني وعلى رأس الجميع هؤلاء أمريكا وروسيا ودول كبرى ترى أن الحسم العسكري ووصول الجيش الوطني إلى صنعاء، لا يمكن أن يتم، ولذلك يضغطون لمنع التقدم باتجاه العاصمة صنعاء، والتوجه نحو الحل السلمي، وهذا ما حدث بالنسبة لقيادة الدولة الشرعية.
-جولات متعددة من المفاوضات والمحادثات التي تمت في عمان وفي لندن وفي كثير من الدول المعلنة والسرية، ولكنها في مجملها أحبطت ونجح الحوثي في أن يفشلها ويعود بالصراع في اليمن إلى مربع الصفر.
-صدر في السابق إعلان صريح وأوامر عسكرية بتحرير الحديدة، وأعدت العمليات العسكرية والخطط العسكرية اللازمة وصدر الأمر العملياتي وكانت القوات جاهزة للتنفيذ إلا أن الفيتو الدولي تدخل من جديد وفرض على اليمن أن تتوقف هذه العملية وطرحت فكرة تدويل ميناء الحديدة.
-مسألة الكر والفر في الحرب في اليمن ليست مسألة ذاتية ولكنها موضوعية مرتبطة بما يجري من حولنا في العالم وبالشركاء لما يجري في اليمن، وبالذين يقولون إنهم يدعمون اليمن، ويدعمون الشرعية ولكن حين يصل الدعم إلى درجة الحسم تتوقف هذه المسألة عند حد العودة إلى العملية السلمية من جديد.
-الشرط الأساسي لتحرير الحديدة واستعادتها من الانقلابيين هو استكمال تحرير محافظة تعز وبدون تحرير تعز لا يمكن لأية قوة أن تنجح في تحرير الحديدة
-نقولها صراحة لا مستقبل لقوة تحارب خارج نطاق الشرعية، ولا يمكن السماح للتأسيس لأمراء حرب في المستقبل القريب بعد إنجاز عملية استعادة الدولة، ولابد أن يكون الجميع في ظلال الشرعية وفي إطارها، وهذا ما يجري ولا يمكن أن يتم غير ذلك.
-العمليات التي تتم في الساحل الغربي وفي غرب تعز والانتصارات التي تتم على وجه الخصوص خاضها الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية الجنوبية، وكذلك المقاومة من أبناء المنطقة.
-الدولة الشرعية لا تريد الحرب على الإطلاق إذا ما توفر حل سلمي يحقق أهداف استعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها والعودة إلى الحوار الوطني، وتنفيذ مخرجاته وتحقيق الشراكة السياسية للسلطة والثروة للجميع والتنافس على السلطة وفق البرامج السياسية.
طوال ثلاثة أعوام ونصف من الحرب في اليمن، ظل المشهد العسكري، يعيش جملة من التداخلات والتناقضات، فتارة كان يشهد نوعا من التقدم لصالح الدولة الشرعية، وتارة أخرى يشهد تراجعا كبيرا، وينعكس على كل تقدم كان يتم إحرازه في هذا الاتجاه. وهكذا تارة يتحرك القتال والتقدم، وتارة يعود إلى الهدوء والتوقف دون معرفة الأسباب بشكل دقيق ربما.
اليوم يعود الحديث عن تحركات عسكرية جديدة في الساحل الغربي وفي بعض الجبهات الأخرى، ولكن في ذات الوقت هناك واقع عسكري جديد يتشكل فلا التقدم صار انتصارا للشرعية ولا الدعم والأوراق صارت تحت سيطرة الرئيس هادي، وإنما صار هناك لاعبون جدد في المشهد، ما يجعل الملف العسكري في اليمن معقدا وشائكا، وهناك تحركات تجري خارج سلطة الشرعية وبدعم ومساندة أطراف في التحالف العربي.
تطورات المشهد العسكري في اليمن وضعناها أمام اللواء محسن خصروف، مدير دائرة التوجيه المعنوي، وهو أيضا خبير عسكري وقريب من تطورات هذا الملف، ولديه معرفة واسعة بالجيش اليمني، وتاريخه، ورجاله.
نص الحوار
**بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب لا يزال المشهد العسكري في اليمن يتراوح بين الكر والفر تارة، وتارة يشهد هدوءا كبيرا وربما يكون شبه متوقف، إلى أين يسير اليمن عسكريا؟
**شكرا جزيلا لك وللموقع بوست، أولا أنا أريد أؤكد أن الجيش الوطني اليمني قادر على حسم المعركة، واستعادة الدولة في زمن قياسي، إذا ما أتيحت له الفرصة، وتحرر من بعض القيود المفروضة عليه من خارج القطر اليماني، التحالف العربي يدعم هو بجدية، سواء من خلال الدعم الجوي، أو الدعم اللوجستي على الأرض.
والجيش اليمني أنجز إنجازات كبيرة بالوصول إلى فرضة نهم وتحرير مأرب بالكامل، ما عدا صرواح، وتحرير محافظات كثيرة أخرى، ولكن ينبغي أن يكون واضحا أن هناك فيتو دولي من الكبار، وعلى رأس الجميع هؤلاء الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا ودول كبرى ترى أن الحسم العسكري ووصول الجيش الوطني إلى صنعاء، لا يمكن أن يتم، وأن الحل السلمي هو الحل الأفضل، وأنه هو الخيار المتاح والمطروح، ولذلك يضغطون في اتجاه عدم التقدم باتجاه العاصمة صنعاء، والتوجه نحو الحل السلمي، وهذا ما حدث بالنسبة لقيادة الدولة الشرعية.
وكانت هناك جولات متعددة من جنيف واحد إلى بيل والكويت واحد والكويت 2 والمحادثات التي تمت في عمان وفي لندن وفي كثير من الدول المعلنة والسرية، ولكنها في مجملها أحبطت ونجح الحوثي في ان يفشلها ويعود بالصراع في اليمن إلى مربع الصفر، ومن جديد كان الحوثيون يلجؤون إلى العالم ليضغطوا على الدولة الشرعية، لتتوقف عن العمليات العسكرية مؤقتا والاحتكام إلى المفاوضات كي يلتقطوا أنفاسهم ويستعدوا من جديد.
طبعا هذا في حالة الهزائم كانت تلحقهم من الجيش الوطني اليمني، فما إن يلتقطوا أنفاسهم ويستعيدوا قوتهم حتى يعاودوا الكرة للحرب من جديد، ولكنهم كانوا يهزمون ويهزمون في كل هذه المحاولات، إذن مسألة الكر والفر ليست مسألة ذاتية، ولكنها موضوعية مرتبطة بما يجري من حولنا في العالم، وبالشركاء لما يجري في اليمن، وبالذين يقولون إنهم يدعمون اليمن، ويدعمون الشرعية، ولكن حين يصل الدعم إلى درجة الحسم تتوقف هذه المسألة عند حد العودة إلى العملية السلمية من جديد وهذا ما يجري حتى هذه اللحظة.
*جبهات الساحل الغربي عادت إلى الواجهة من جديد؟ ومعها عاد الحديث عن التحرك نحو الحديدة؟ ما حقيقة هذا التحرك؟ ولماذا فشلت كل العمليات العسكرية التي أطلقت بشأن الحديدة في الماضي؟
**عقب نجاح العمل تلك العملية الرائعة التي شاركت فيها تشكيلات من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية الجنوبية، وبدعم من دول التحالف العربي، وتمثلت في استعادة السيطرة على باب المندب، وتحرير مدينة المخا كانت توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي إلى قيادتي المنطقتين العسكريتين الرابعة والخامسة.. الرابعة في عدن وتعز ولحج ومحيطهما والخامسة في الحديدة وحجة والمحويت لهما بأن تتحركا وتلتقي قواتهما في الحديدة، بمعنى أن تتقدم قوات المنطقة العسكرية الرابعة شمالا باتجاه الحديدة، وقوات المنطقة العسكرية الخامسة جنوبا في اتجاه الحديدة أيضا، وكان ذلك إعلان صريح وأوامر عسكرية بتحرير الحديدة، وحدث أن أعدت العمليات العسكرية الخطة العسكرية اللازمة، وصدر الأمر العملياتي وكانت القوات جاهزة للتنفيذ، إلا أن الفيتو الدولي تدخل من جديد، وفرض على اليمن أن توقف هذه العملية، وطرحت فكرة تدويل ميناء الحديدة، ثم رفض هذا التدويل، وقيل إن هناك حل سلمي يؤدي إلى تحول ميناء الحديدة إلى الصالح العام، وترفع يد الانقلابيين عنه وتخصص إيرادات المواد الغذائية للشعب اليمني من المعدات والأدوات الطبية والمواد الغذائية، وكل احتياجات المواطن اليمني.
الحوثي كان يسخر هذا الميناء وغيره من منافذ البحر الأحمر لاستيراد وتهريب الأسلحة، ولكن هذه العملية فشلت أيضا، فكان لابد من خيار آخر فتقدمت القوات العسكرية من المخا، وسيطرت على الخوخة، واتجهت نحو حيس وسيطرت عليها، وهي الآن متاخمة لمديرية الجراحي، ومديرية التحيتا، وتستعد للاتجاه نحو الحديدة، ولكن هناك عمليات أخرى تمت وهي لازمة تمثلت في تحرير منطقة الوازعية وموزع وذباب ومعسكر العمري، وغيرها من المناطق والبرح، وهذه العملية كانت لازمة لتأمين ظهر القوات المتجهة نحو الحديدة أولا، ومنها لتتجه شرقا لتطهير محافظة تعز.
و الشرط الأساسي لتحرير الحديدة واستعادتها من الانقلابيين هو استكمال تحرير محافظة تعز بالكامل، وتطهيرها من الانقلابيين يشكل قاعدة انطلاق للجيش الوطني، والمقاومة الشعبية شمالا باتجاه إب وغربا باتجاه الحديدة، ثم لتؤمن هذه المحافظة بعد تحريرها نفس المحافظات المحررة سابقا خاصة عدن ولحج والضالع، وبدون تحرير تعز لا يمكن لأي قوة أن تنجح في تحرير الحديدة، ومن خطورة المكان أن يكون هذا التفكير وارد، لأن القوات المتجهة نحو الحديدة سيكون ظهرها غير مؤمن، سيما وأن في تعز أكثر من 13 لواء ويقال 14، هذا ما يجري، وهذه العملية جارية، ونتمنى أن تستكمل العمليات اللازمة لتحرير الحديدة.
*ما هي المواقع التي تم تحريرها خلال الأيام الماضية في البرح والمناطق المجاورة؟ وعسكريا ماذا تمثل؟
**كما أشرت تحررت منطقة البرح، وقطعت بهذه العملية طرق الإمداد على المواقع الحوثية في جبل حبشي، وفي الوازعية، وموزع، وتحولت هذه العمليات إلى جيوب منعزلة غير قادرة على الحركة، ثم جاءت العملية التالية، وهي تحرير مديرية الوازعية بالكامل، وموزع بالكامل، ومديرية ذباب بالكامل بما فيها معسكر العمري الإستراتيجي المهم، وتم تحرير سلسلة مرتفعات كهبوب المطلة على مضيق باب المندب، وتوجت كما أشرنا بتحرير معسكر العمري، وهذه الانتصارات الأخيرة المهمة ستمهد لما سبق وأن أشرنا إليه لاستكمال تحرير تعز، والتوجه نحو تحرير الحديدة.
*زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مقر قيادة التحالف العربي يقال إنها جاءت في اتجاه العمل العسكري الجديد في الساحل الغربي؟ هل ذلك صحيح؟
**من أهم أهداف تلك الزيارة وذلك اللقاء هو تعزيز العمل العربي المشترك، بمعنى أوضح تعزيز دور التحالف العربي المناصر للشرعية في اليمن، وتخليصه من بعض ما قد علق به من شوائب، وتم ذلك ولله الحمد، وتجسد ذلك بشكل واضح بتجاوز إشكالية جزيرة سقطرى، واستعادة سيطرة الدولة الشرعية، ومؤسساتها المباشرة، وخاصة الأمن والجيش، بالإضافة إلى السلطات المحلية، وكانت الزيارة موفقة واللقاء موفق، وتوج بلقاء الأمير فهد بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة مع مشايخ صعدة، وتلك الكلمة الرائعة التي أعلن فيها بأن المملكة لن تسمح بالمساس بالسيادة اليمنية لأي طرف كان، وهذه كانت رسالة واضحة ونتائج كانت طيبة ومبشرة لصالح التحالف العربي المشترك.
*يدور جدل سياسي وعسكري كبير بشأن تسليم بعض الألوية العسكرية في الساحل لطارق صالح؟ ما صحة ذلك؟
**بالنسبة لهذا الأمر، هناك مقولة شهيرة قالها نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، وهو طبعا يعكس رأي القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إن الدولة الشرعية ترحب بأي بندقية تقاتل الحوثي، ولكن في نطاق الشرعية، لذلك نقولها صراحة لا مستقبل لقوة تحارب خارج نطاق الشرعية، ولا يمكن السماح للتأسيس لأمراء حرب في المستقبل القريب بعد إنجاز عملية استعادة الدولة، ولابد أن يكون الجميع في ظلال الشرعية وفي إطارها، وهذا ما يجري ولا يمكن أن يتم غير ذلك، والعمليات التي تتم في الساحل الغربي وفي غرب تعز الانتصارات التي تتم على وجه الخصوص خاضها الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية الجنوبية، وكذلك المقاومة من أبناء المنطقة، فكانت تلك الانتصارات هذا ما يتم وهذا ما ينبغي أن يكون.
*هل لا زال الحسم العسكري في اليمن واردا؟ وهل لا زلتم تراهنون عليه؟
**موضوع الحسم قرار سياسي وعسكري قد صدر، والجيش اليمني يقاتل من أجل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، ولكن إذا ما اقتنع العالم بأن الحل السلمي ضرورة، ونشط الكبار في هذا الاتجاه، وضغطوا على الطرف الآخر للالتزام بالقرار 2216، المعزز للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني فإن الدولة الشرعية وقياداتها في اليمن، قد أعلنتها صراحة أنها توافق على هذا.
لا أحد يريد الحرب إلا الحوثيين، الدولة الشرعية لا تريد الحرب على الاطلاق إذا ما توفر حل سلمي ليحقق هذه الأهداف، ويحقق أهداف استعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها والعودة إلى الحوار الوطني، وتنفيذ مخرجاته وتحقيق الشراكة السياسية للسلطة والثروة للجميع والتنافس على السلطة وفق البرامج السياسية، أمر وارد ومقبول، وما دون ذلك فأن الحسم العسكري هو وارد ولا رجعة فيه.
*ما هي الصعوبات والتعقيدات التي تواجه الشرعية عسكريا بشكل عام؟ وهل هناك أمل للتغلب عليها؟ كيف؟
**سبق وأن أشرت إلى بعض هذه الصعوبات، ولكن بالرغم منها فالجيش الوطني قد أنجز إنجازا كبيرا، وحقق انتصارات مهمة في الجوف، وفي صعدة، وفي بيحان شبوة والبيضاء، صرواح أيضا، وفي نهم وتسعى قيادة الدولة الشرعية للتغلب على هذه الصعوبات، واهمها تجاوز الضغوط الدولية، التي لا تستند إلى أسس يمكن أن تصل بالمجتمع اليمني إلى السلام، وكما سبق وأن أشرنا هم يريدون اجتزاء بعض الحلول من القرار الدولي، ومن المبادرة الخليجية، ولكن حقيقة لو تم ذلك فأنه لا يتجه إلا لشرعنة للانقلاب وهذا ما لا يمكن أن يتم.
*مازال كثيرون يطرحون تساؤلات بشأن جبهة نهم؟ لماذا هي متوقفة؟
**جبهة نهم جبهة نشطة، وقد تهدأ فيها العمليات لفترات محددة، ولكنها معقدة جغرافيا، وأيضا ينطبق عليها ما سبق وتحدثنا عنه فيما يتعلق ببعض الضغوط التي ربما تعيق العمل العسكري إلى حين، ولكن هي الجبهة الإستراتيجية الهامة، التي تتكثف الجهود لأن تتقدم إلى الأمام، وتتحرر من بعض الضغوط، كما سبق وأن أشرنا وتقف حائلا دون ذلك بعض الإمكانيات المهمة اللازمة، للحسم أما بالنسبة لمقاتلي الجيش الوطني في الجبهات مستعدون استعدادا تاما لإنجاز الهدف، وهم قادرون على ذلك تحت أي ظرف من الظروف، ونتمنى أن نصل إلى تحقيق هذا الهدف إن شاء الله.
*أين وصلت جبهات ميدي؟ لماذا توقفت؟
جبهة ميدي نجحت بامتياز، في استكمال تحرير مديرية ميدي بالكامل وأصبحت المدينة والميناء والمديرية تحت سيطرة الجيش الوطني اليمني، واتجهت نحو مديرية حيران، وحققت فيها إنجازات مهمة، ونتمنى الآن أن تتظافر الجهود لإحياء التكامل بين جبهتي ميدي وحرض والالتحام بجبهات صعدة، والاتجاه غربا لدعم القوات المتقدمة إلى الحديدة، من اتجاه الجنوب ولابد أن يحدث هذا إن شاء الله.
*تعز لماذا لم يتم تحريرها بعد؟ ما السبب الحقيقي؟
**بالنسبة لتعز فعمليات استكمال تحريرها، جارية بعد تحرير البرح والوازعية بالكامل، ومعسكر العمري، وجبال الكهبوب، ستتجه القوات لتحرير هجده والرمادة، ثم الالتحاق بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، لاستكمال تحريرها إن شاء الله هذا ما يدور الحديث حوله، وهذا ما صرح به أحد قادة الوحدات العسكرية التي نجحت في تحرير الوازعية بالكامل.
*ما تعليقك على التواجد العسكري الإماراتي في سقطرى وفي بعض المناطق المحررة؟
*الوجود العسكري للإمارات في سقطرى سحابة صيف عبرت ومشكلة تم تجاوزها، وحلها وعادت الأمور في الجزيرة إلى طبيعتها، ونتمنى أن تعود العلاقات اليمنية الإماراتية إلى طبيعتها التاريخية والقائمة على المودة المتبادلة، والحب المتبادل، والخير للجميع ويعزز دور الإمارات العربية المتحدة التنموي في اليمن، والإمارات دولة صاحبة فضل على اليمن في دعمه تنمويا واقتصاديا وسياسيا أيضا، فنتمنى لهذه العلاقة أن تنقى من بعض شوائبها، وان تعود إلى حالتها الطبيعية، والإماراتيون أصحاب فضل على اليمن، لا يمكن إنكاره، وخاصة وقد تجاوزنا هذه المشكلة التي أرقت كل اليمنيين، والإماراتيين أيضا، بل وأرقت كل العرب لأنها كانت إشكالية حقيقية ولو ترك لها أن تستمر لكانت اتجهت أكثر ضررا على العلاقات الثنائية والعلاقات العربية.