قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، السبت 25 يونيو/حزيران 2022، إن التطبيع مع إسرائيل لن يفيد الدول المطبّعة، بل سيضر بفلسطين لصالح تل أبيب، محذراً من تبعات دمج إسرائيل في المنطقة عبر تحالفات أمنية وعسكرية.
هنية قال خلال كلمة له في المؤتمر القومي الإسلامي ببيروت، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية إن "التطبيع يضر بفلسطين، لكنه يضر الدول المطبّعة في المقام الأول"، مضيفاً أن "الاحتلال يُدمج في المنطقة عبر تحالفات عسكرية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس"، وأضاف أن الشعب الفلسطيني في الشتات يتعرض لمؤامرة "إنهاء حق العودة"، مؤكداً أن "المخطط يستهدف المقاومة في فلسطين ولبنان".
وأوضح هنية أن الشعب بحاجة إلى العمق الاستراتيجي ووحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
مشيراً إلى أن المقاومة وصلت لمرحلة "ردع العدو"، كما شدد على "ضرورة وحدة الأمة، وإنهاء الانقسام، وإجراء مصالحات تاريخية، وبناء جسور بين أبناء الأمة".
كما كشف هنية أنه أطلع الرئيس عون على آخر التطورات في فلسطين، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وغزة والضفة الغربية، لا سيما مشاريع الاستيطان التي تُنفذ. وشدَّد هنية على أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال".
كما أعرب عن تضامنه مع لبنان في مواجهة "التحرش الإسرائيلي على الحدود البحرية".
من جهته، جدّد عون التأكيد على "حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس"، واعتبر الرئيس اللبناني، أن "مقاومة الاحتلال من قبل الشعب الفلسطيني ليست بإرهاب".
وكان هنية وصل إلى لبنان، الثلاثاء الماضي، على رأس وفد قيادي، في زيارة هي الثالثة، إذ زار لبنان في سبتمبر/أيلول 2020، للمشاركة في مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وكذلك في يونيو/حزيران 2021.