عبر مشرعون أمريكيون، ليل الأربعاء، عن تخوفهم من التطورات السياسية التي تشهدها تونس، منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد ما أسماها "إجراءات استثنائية"، التي يصفها معارضوه بالانقلاب على الدستور وديمقراطية البلاد.
وقال مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون في بيان، عشية ذكرى الثورة التونسية وإشعال الربيع العربي: "نعرب عن مخاوفنا بشأن التطورات الأخيرة التي تهدد الديمقراطية بتونس".
وأضافوا أنهم "قلقون إزاء الاعتقالات ذات الدوافع السياسية المحتملة في تونس".
وتابع المشرعون الأمريكيون بأنهم "ملتزمون بالتوسع في المكاسب التي تحققت على مدى السنوات الـ11 الماضية بتونس"، مشددين على أنه "يجب بذل المزيد من الجهود لضمان ديمقراطية متجذرة في هذا البلد".
وقالوا إنهم يرحبون بـ"تعيين رئيس وزراء تونسي جديد، والإعلان عن خارطة طريق بشأن المسار السياسي".
ولكنهم أيضا عبروا عن قلقهم "إزاء استخدام الجيش التونسي ضد المؤسسات الديمقراطية والمعارضين".
وبينما أشادوا بإنجازات التونسيين منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في عام 2011، شارك المشرعون مخاوفهم بشأن مسار البلاد، وضغطوا على إدارة بايدن لمواصلة دعم الإصلاحات الشفافة والهادفة، والمساءلة عن خطط الإصلاح المقترحة من الرئيس سعيد.
وقال: "يجب بذل المزيد من الجهود؛ لضمان بقاء العملية شفافة وشاملة وديمقراطية بشكل متجذر في تونس".
وأرسل المشرعون بيانهم إلى الرئيس جو بايدن، وكذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن.