كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الإثنين، عن وجود جولة جديدة من المفاوضات بين بلاده والسعودية.
وقال زادة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: "عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول الأعمال وحاولنا أن نواصل المحادثات وعلاقاتنا المستقرة رغم الملفات الخلافية بین البلدین".
وأضاف زادة في إطار رده حول زيارة الوفد السعودي إلى فيينا، التي تشهد المفاوضات على إبرام اتفاق نووي جديد بين إيران وأمريكا، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الخاص به: " تزور الوفود فيينا كما كانت في الماضي"، حسب تعبيره.
وأشار زادة إلى أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد يزور دولة خليجية أخرى بعد زيارته إلى عمان،الإثنين ، وتستغرق يوما واحدا.
وأكد زادة أن إيران تسعى لإبرام اتفاق نووي دائم "يمكن الوثوق به" مشددا على أن الاتفاق المؤقت ليس ضمن خيارات طهران وتطلب تقديم ضمانات أمريكية ورفع العقوبات.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أكد في وقت سابق استعداد بلاده لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية إذا رغبت الرياض في ذلك، مشددا على أن "طهران تؤمن بحوار إقليمي واسع، يشمل دولا وصفها بالمهمة، مثل السعودية وتركيا ومصر".
وقال وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن حوار بلاده مع السعودية إيجابي وبنّاء، وإن طهران على استعداد لإعادة العلاقات مع المملكة في أي وقت، وأضاف: "خلال أيام سيعود ممثلونا لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، وهذه خطوة إيجابية".
يذكر أن العلاقات الإيرانية السعودية تشهد تطوراً في الآونة الأخيرة، تمثل بعددٍ من اللقاءات الإيرانية - السعودية، كذلك استأنفت إيران صادراتها إلى السعودية، واعتبرت أن هذه الخطوة هي ثمرة المباحثات.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، بعد اقتحام مقار بعثاتها الدبلوماسية في إيران في 2016، بعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.