قال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، إن بلاده ستواصل مساعيها للخروج بقرار في مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق من الممارسات القمعية التي يتعرض لها.
جاء ذلك في كلمته أمام القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة.
وشدد "الصباح" على أن القرار الأحادي بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة، "يحاول تغيير الوضع التاريخي القائم، ويستهدف تهويد المدينة المقدسة وإخلال تركيبتها السكانية وتغيير هويتها الدينية".
وأشار إلى أن نقل السفارة "يشكل خرقاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن وتقويضا لعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأضاف: "إننا إزاء هذه التطورات المأساوية نتوجه بالتساؤل للعالم أجمع: لماذا تستمر معاناة الشعب الفلسطيني؟ ولماذا نتجاهل ولا ننفذ قرارات مجلس الأمن؟ ولماذا يقف المجتمع الدولي عاجزاً عن حل هذه القضية؟".
وتابع: "ولماذا يبقى الضحية قاتلاً في عرف إسرائيل؟ ولماذا تتمكن إسرائيل دائما من الإفلات من العقاب؟ ولماذا كل هذه الأرواح تزهق أمام الصمت المطبق للضمير العالمي؟".
وأردف أمير الكويت: "لا زلنا نعيش أزمة في قيمنا ومبادئنا عندما نواجه أحداثاً مأساوية في العديد من بقاع العالم، لاسيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي سوريا واليمن وميانمار وغيرها من بقاع الأرض تعتصر معها قلوبنا ألما".
وتعهد "الصباح" بمواصلة بلاده مساعيها الداعمة للأشقاء الفلسطينيين في تقرير حقهم المشروع بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بموجب ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.
واليوم الجمعة، التأمت في إسطنبول، قمة إسلامية طارئة، دعت إليها تركيا، رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة".