قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستتحرك من خلال رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأبلغ أردوغان الرئيس الفلسطيني باستدعاء تركيا لسفيريها في تل أبيب وواشنطن، على خلفية المجزرة الإسرائيلية في غزة، ونقل السفارة الأمريكية للقدس.
وثمن عباس عاليا الموقف التركي، "الذي يعدّ دعما هاما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في هذه الظروف الصعبة"، وفق المصدر ذاته.
واتفق الرئيسان على استمرار التواصل وتنسيق المواقف خلال الأيام القادمة.
من جهة أخرى، طالب متحدث الحكومة التركية، بكر بوزداغ، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية حيال استشهاد فلسطييين بغزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوزداغ، بالعاصمة أنقرة، الاثنين، أثناء انعقاد اجتماع أعضاء الحكومة برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، تحدث فيه عن الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة.
وأوضح بوزداغ أن تركيا تنظر بإيجابية إلى دعوة الكويت وفلسطين لعقد جلسة طارئة في المجلس.
وقال إن ما شهده قطاع غزة أظهر أن يدي الولايات المتحدة أيضا ملطخة بدماء الفلسطينيين.
وأضاف: "يدا إسرائيل كانتا ملطختين دوما بدماء الفلسطينيين، لكن أحداث اليوم (الاثنين) أظهرت أن يدي الولايات المتحدة ملطخة أيضا بدماء الفلسطينيين".
وتابع: "المسؤول الأساسي عن مجزرة اليوم هو إسرائيل، لكن الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية باتت مسؤولة بالقدر الذي تتحمل فيه إسرائيل المسؤولية عن هذه المجزرة".
وقال: "لا سيما أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس تسبب بوقوع هذه الأحداث"، مشددا أن تزامن نقل السفارة مع يوم النبكة يعدّ استفزازا إضافيا من الجانب الأمريكي.
متحدث الحكومة أشار إلى أن إسرائيل أثبتت للعالم مجددا أنها دولة إرهاب.
وشدد على أن التاريخ سيذكر اليوم على أنه "الاثنين الدامي"، وسيسجل في تاريخ المسلمين والبلدان الإسلامية على أنه "اثنين أسود".
وأكد بوزداغ، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، أن بلاده كما كانت في الماضي ستبقى من أقوى المدافعين عن القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن الفلسطينيين يقومون بمظاهرات سلمية تقابلها إسرائيل بالرصاص الحي. معربا عن قلقه من ارتفاع عدد الشهداء والمصابين الفلسطينيين في هذا الإطار.
وقال: "بالتأكيد، فإن ما يجري يقع تحت مسؤولية الولايات المتحدة وقرار السيد ترامب الجائر والخاطئ".
وأوضح بوزداغ أن "من الاستحالة اتخاذ خطوات خاطئة والحصول على نتائج إيجابية بعد ذلك".
وتابع: "الولايات المتحدة فقدت دورها كوسيط في عملية السلام، ومن غير الممكن اعتبارها طرفا محايدا في المنطقة بعد الآن".
وبيّن أن الولايات المتحدة قضت على عملية السلام، رغم أنها كانت هشة ومتعثرة، من خلال خطوتها الأخيرة (نقل السفارة).
كما أكد متحدث الحكومة أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقدس.