دعت قطر، الأربعاء، جميع الدول والقوى الفاعلة وشركاء الاتفاق النووي الإيراني إلى ضبط النفس وتسوية الخلافات بالحوار.
جاء هذا في بيان أصدرته الخارجية القطرية ونشرته على موقعها الإلكتروني غداة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وقال البيان إن "قطر مثل بقية دول الخليج العربي لم تكن طرفا في الاتفاق، لكن بحكم موقعها الجغرافي وعلاقاتها السياسية والتاريخية مع أطراف الاتفاق، معنية بشكل مباشر بأية تداعيات للقرارات التي تتخذها هذه الأطراف".
وأضاف أنه على "جميع الفاعلين مراعاة أن لا يكون ثمن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي هو التصعيد الذي لا تتحمله شعوب المنطقة المثقلة بالصراعات".
وبين أنه من مصلحة جميع الأطراف "ضبط النفس والتعامل بحكمة وآناة مع الموقف، ومحاولة تسوية الخلافات القائمة من خلال الحوار".
وأورد البيان تأكيد قطر أن "الأولوية الأساسية هي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وتجنيب دخول القوى الإقليمية في سباق تسلح نووي لا تحمد عقباه".
وأوضح أن "التحرك في إطار المجتمع الدولي هو الضمان الأساسي لإيقاف سباق التسلّح النووي المحتمل في حال دخلت الأطراف المختلفة في هذا السباق كنتيجة لفقدان الثقة بينها".
ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وتعهد بأن تفرض واشنطن "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني".
وتعقيبا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى، شدد قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، على التزامهم بالاتفاق، وقالوا إنه "ما زال مهمًا لأمننا المشترك".
وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي، قبل أن تنسحب منه واشنطن أمس.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.