نشر الأمير السعودي السلفي، ممدوح بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للملك سلمان، تغريدة غاضبة، قال إنها الأخيرة له في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
الأمير ممدوح (79 عاما)، وفي تغريدة له تحت عنوان "قبل الضياع"، ألمح إلى عدم رضاه بشكل مطلق عن الانفتاح الذي شهدته السعودية مؤخرا.
وقال: "ربّما هذه آخر مقالة أكتبها.. ( في بلادي )... وأترك المجال واسعا.. وواسعا جدّا (لأوساخ الزمان) مِنْ علمانية وصوفية، إلى آخر ما يعرفه مَنْ يتّقي الله ويرجو لقاءه".
وتابع: "أمّا الذين لا يرجون لقاء الله ويسرحون ويمرحون في هذه الحياة كأنّهم فيها وكأنّها لهم إلى الأبد، فأنا أَكِلُ أمرهم إلى الله".
وأضاف: "ربّي لا تجعلني وذريّتي ومَنْ مثلي من القوم الظالمين، ولا مع ولا مِنْ ولا في الضائعين، لا في الدنيا ولا في الدين".
وأثارت تغريدة الأمير ممدوح، الابن الحادي والثلاثين من أبناء الملك عبد العزيز، ردود فعل كثيرة من قبل متابعيه، وغالبيتهم من السلفيين التقليديين.
وطالب مغردون من الأمير ممدوح عدم التوقف عن نشر المقالات التي تخص الشأن العام، فيما دعاه آخرون إلى عدم ترك الساحة لـ"الليبراليين وغيرهم".
وعرف الأمير ممدوح بنقده اللاذع لجماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين، وما يعرف بتيار "الصحوة" الذي أدخل إليه عددا من أبرز الدعاة المعروفين، مثل سلمان العودة، ومحمد العريفي، إضافة إلى اتهامه إمامي الحرم المكي سعود الشريم، وعبد الرحمن السديس بالتأثر بهذا التيار.
وشهدت المملكة العربية السعودية خلال الشهور الماضية انفتاحا غير مسبوق، إذ سُمح للمرأة بقيادة السيارة، وافتتحت دور السينما، وأقيمت حفلات غنائية مختلطة لمطربين عرب وأجانب.