اعتبرت الحكومة الفلسطينية أن اتهام حركة "حماس" المخابرات العامة في رام الله بـ"الضلوع" في محاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، في مارس/آذار الماضي، "مجرد أكاذيب".
وأوضحت أن "هذه الأكاذيب لا تكفي لتغطي جزءا بسيطا من الحقيقة الواضحة التي تدل على تحملها (حماس) المسؤولية الكاملة عن جريمة محاولة الاغتيال وإعدام المصالحة الوطنية".
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في تصريحات أدلى بها، السبت، ونقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وقبل ساعات، اتهمت وزارة الداخلية في قطاع غزة، رسميا، المخابرات العامة في رام الله، بـ"استهداف" الحمد الله بقطاع غزة الشهر الماضي، ومحاولة اغتيال قائد قوى الأمن الداخلي في القطاع، توفيق أبو نعيم، العام الماضي.
وقال المحمود إن "ما روجته حركة حماس خلال الساعات الماضية، ينتمي لصناعة التبرير وغسل النفس الاصطناعي والمسرحي من المسؤولية عن جريمة محاولة الاغتيال، وجريمة إعدام المصالحة الوطنية التي ارتكبتها الحركة".
وأضاف: "المفاجأة فيما قدمته حماس هو إصرارها على الخروج السافر عن كل الخطوط، والأعراف الفلسطينية".
واستطرد: "وذلك عبر التلفيق الملعون الذي قدمته وأشارت خلاله الى ربط شعبنا الأصيل البطل ومؤسساته بالمجموعات الإرهابية في سيناء، والعمل ضد جمهورية مصر العربية في محاولة (صبيانية) لضرب العلاقة مع الاشقاء بمصر".
وأضاف: "هذا الربط تمثل في اختراع شخصية (أبو حمزة الأنصاري) الذي هو (أحمد صوافطة)، وتبين أنه عامل بسيط من مدينة طوباس اعتقل منذ سنوات في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه للجهاد الاسلامي ولم ينتسب في حياته لمؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية".
وتابع: "وضمن ألاعيبها الصبيانية قدمت حماس ما أسمته كشف ألغاز جريمة محاولة الاغتيال وأعلنت أن الاكتشاف الكبير، يتمثل بوجود اللواء ماجد فرج (رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية) في سيارة رئيس الوزراء حينما كانا في طريقهما لغزة عند وقوع جريمة التفجير".
وعبر المحمود عن "أسف الحكومة تجاه ما قدمته حركة حماس والمستوى الذي انحدرت اليه في العبث السافر بالحالة الوطنية وتعاملها اللا مسؤول مع المصالح الوطنية العليا لأبناء شعبنا الصامد البطل".
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أصيب أبو نعيم، إثر محاولة اغتياله بتفجير سيارته عقب صلاة الجمعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما تعرض موكب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الحمد الله، لمحاولة اغتيال في 13 مارس/آذار الماضي، بقطاع غزة، اتهمت "فتح" والرئيس الفلسطيني حركة "حماس" بتدبيرها، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.
وقالت داخلية غزة، في وقت سابق اليوم، إن الخلية التي استهدفت الحمد الله نفسها من نفذت تفجير أبو نعيم .