[ حق العودة للفلسطينين ]
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السبت، "شعوب العالم إلى وقفات احتجاجية سلمية في الساحات العامة وأمام السفارات والقنصليات، للضغط على الحكومات لنصرة إخوانهم في فلسطين، والتأكيد على حقهم في العودة".
جاء ذلك في بيان للاتحاد غداة استشهاد 15 فلسطينيا في غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، وإصابة المئات في القطاع والضفة أمس الجمعة، أثناء إحيائهم لذكرى "يوم الأرض".
وأضاف الاتحاد في البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أنه "يتابع بقلق بالغ وألم شديد، ما يقوم به الصهاينة المحتلون من قتل وتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني المقاوم، الذي يطالب بحقه في العودة واسترداد الأرض السليبة، وما ترتب عليه أمس".
وشدد الاتحاد أن "مطالبة المسيرات بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، يعد مطلبا شرعيا وقانونيا أساسيا لم تُخفه السنون التي مرت".
ولفت إلى أن "الحلول الاستسلامية لم تفلح في طي حق العودة، وخصوصا في ظل التحضير لصفقة القرن (طرح أمريكي لتسوية القضية الفلسطينية)، وتسارع وتيرة التطبيع مع إسرائيل، واشتداد الحصار والاستيطان".
وطالب الاتحاد الحكام والمنظمات العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك القوى الفلسطينية بالوقوف صفا واحدا.
ودعا الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى مناقشة القضية الفلسطينية مناقشة جادة، والعمل على إيجاد حل عادل وعاجل يحقن دماء الشعب الفلسطيني، ويخفف من معاناته.
واستنكر الاتحاد "بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين، ويطالب الأمة الإسلامية والضمير الإنساني بإنقاذ الشعب الفلسطيني".
"ويوم الأرض"، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس / آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل)، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.
ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل / نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين المستند إلى أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967، وعاصمتها القدس الشرقية (تحتلها إسرائيل منذ 1967).