وقّعت المملكة العربية السعودية، خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا، ست مذكرات تفاهم في المجال الدفاعي باستثمارات تبلغ قيمتها 128 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
و ذكرت صحيفة ” سبق” السعودية انه تم التوقيع على مذكرة نوايا تضمنت قائمة بالأنظمة الدفاعية التي ترغب المملكة بالاستحواذ عليها خلال السنوات العشر المقبلة، بقيمة 110 مليارات دولار أي ما يقارب 10 مليارات سنوياً، حسب متطلبات برنامج تطوير وزارة الدفاع.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد التقى في واشنطن، الثلاثاء المنصرم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال ترامب خلال اللقاء، “سوف نعيد مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة نحن نفهم ذلك وهم يفهمونه أيضاً”، واستعرض أرقام صفقات الأسلحة التي ستقدمها بلاده إلى السعوديين “من أجل حمايتهم”، على حد قوله. وأضاف “مليار و 525 مليون دولار، و645 مليون دولار … و6 مليارات دولار”، مخاطباً بن سلمان، “هذا فتات بالنسبة لكم””.
كما تم توقيع خمس مذكرات بإجمالي 18.5 مليار دولار بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة تقنية للطيران، مع عدد من كبريات الشركات الأمريكية “رايثيون، بوينج، لوكهيد مارتن، جينرال داينامكس″، بهدف تطوير أنظمة الطائرات والسفن الحربية والمركبات، وتجميع وتصنيع طائرات “البلاك هوك” بنسبة محتوى محلي لا تقل عن 50% ، حسب الصحيفة.
ووقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية أربع وثائق مع شركة “بوينغ”، وشركة رايثون و”لوكهيد مارتن” و”جينرال ديناميكس″ في مجال تطوير القدرة المحلية في التصنيع الصيانة وإصلاح الأعطال، بهدف توفير عشرات آلاف الوظائف بحلول عام 2020.
وأوضحت تقارير رسمية، أن المصانع العسكرية في المملكة استطاعت خلال عام 2017 توطين صناعة 5258 صنفاً، كما أن هناك شركات عالمية سلمت ستة آلاف صنف لتصنيعها محليّاً، فضلاً عن أن أي منظومة تقادمت تتم إعادة صناعة قطعها في المملكة، حيث تجاوزت المصانع العسكرية في المملكة مرحلة تصنيع قطع المنظومات الأرضية إلى صناعة قطع المحركات والطائرات، بعد أن كان انتظار وصولها من الخارج يستغرق ثلاث سنوات، حسب الصحيفة.