أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في أن تتمكن قوات عملية غصن الزيتون من دخول مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب شمالي سوريا، مساء اليوم الأربعاء، على أقصى تقدير.
وأوضح أردوغان في خطاب ألقاها لدى لقائه بممثلي المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أنّ قوات غصن الزيتون تتخذ كافة أشكال الحذر والحيطة، وتعمل حاليا على إخراج المدنيين من عفرين بواسطة سيارات عبر ممر خاص.
وتابع أردوغان قائلاً: "تم تحييد حوالي 3500 إرهابي وتطهير نحو 1300 كيلومتر مربع من الأراضي خلال العملية (غصن الزيتون) التي دخلت يومها الـ54".
وفي معرض انتقاده للتحالف الدولي لمكافحة "داعش"، قال أردوغان: "قوات التحالف الدولي ساعدت الإرهابيين على حفر الأنفاق في الجبال، لأنهم (الإرهابيون) لا يملكون هذا القدر من الذكاء".
وأردف قائلاً: "هؤلاء (إرهابيو ي ب ك/بي كا كا) أوغاد وقتلة لدرجة أنهم أردوا جنديا من جنودنا شهيدا، أثناء رفعه القرآن الكريم من الأرض، زرعوا تحته قنبلة يدوية، هؤلاء حقا كفرة بلا أي عقيدة".
وتطرق الرئيس التركي إلى العملية العسكرية المحتملة ضدّ التنظيمات الإرهابية في شمال العراق، قائلاً: "قريبا سنقلب شمال العراق على رؤوس الإرهابيين بشكل أقوى، سيما أننا نُغير عليهم كلما سنحت الفرصة".
وردًا على طلب أحد المخاتير بقبول مشاركتهم في عملية غصن الزيتون، وطلب مختار آخر بقبول تبرع المخاتير بمعاشاتهم (رواتبهم) لهذا الشهر، لصالح العملية، قال الرئيس التركي: "إن شاء الله، عندما يحين موعد ذلك؛ سوف نذهب معًا إلى عفرين. بارك الله فيكم، أنتم تعبرون عن آمال هذه الأمة.
كما طالب أردوغان الغرب، "الذي قتل أكثر من 5 ملايين مسلم في الجزائر، بالكف عن محاولات محاسبة تركيا، ومحاسبة نفسه على ما اقترفه من انتهاكات".
وأشاد الرئيس أردوغان بأفراد القوات المسلحة التركية والتضحيات التي بذلوها طيلة القرون العشرة الماضية، للمحافظة على تراب الوطن، متمنيًا لجرحاهم الشفاء العاجل.
وأضاف أردوغان أن تركيا تخوض غمار نضالٍ تاريخي ضد قوى الوصاية، والمنظمات الإرهابية، والقوى الحالمة بعودة عصر الانقلابات العسكرية ومؤيديهم في الخارج.
وفيما يخص المساعدة الاجتماعية، أوضح أردوغان أن سياسات المساعدات الاجتماعية التي تنتهجها تركيا تعتبر من السياسات الأكثر نجاحًا.
وتابع القول: نحن لا نقبل بأي حال من الأحوال، بقاء شريحة من مواطنينا فريسة لمخالب الفقر، في الوقت الذي تزداد فيه تركيا ثراءً وقوّة".
وأضاف: "لذا قررنا رفع الموازنة العامة للمساعدات الاجتماعية في البلاد من ملياري ليرة تركية (نحو 517 مليون دولار أمريكي) إلى 38 مليار ليرة (نحو 7 مليارات و250 مليون دولار أمريكي).
ولفت أردوغان أن مظلة الرعاية الاجتماعية سوف تتوسع لتشمل أكثر من 11 مليون مواطن تركيا، بدلًا من 3 ملايين مواطن، وستولي أولوية لاحتضان كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.