تقدمت قطر بشكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن ما رصدته منظومة المراقبة البحرية القطرية من إنزال زورق إماراتي من سفينة عسكرية ودخوله المنطقة الاقتصادية الخالصة القطرية صباح 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت رسالة المندوبة القطرية الدائمة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن الزورق الإماراتي اعترض قارب صيد قطريا على متنه سبعة صيادين يحملون الجنسية الهندية، وأجبره على الخروج من المنطقة الاقتصادية القطرية ودخول نظيرتها الإماراتية تحت تهديد السلاح.
واعتبرت رسالة البعثة القطرية الحادثة جريمة خطف مكتملة الأركان وسابقة خطيرة وانتهاكا للأعراف الدولية. وحمّلت الرسالة دولة الإمارات المسؤولية عن سلامة وأمن أفراد الطاقم المذكور الذي ما زال مصيرهم مجهولا.
وقد ناشدت الرسالة ذاتها المجتمع الدولي الضغط على الإمارات لتحرير الطاقم وإعادة قارب الصيد وأي ممتلكات محتجزة.
وفي السياق نفسه كانت مصادر للجزيرة قالت إن طائرة نقل عسكرية إماراتية اخترقت الأجواء القطرية الأحد الماضي. وكانت الطائرة الإمارتية متجهة من أبو ظبي إلى الكويت عندما دخلت المجال الجوي القطري دون تصريح من السلطات القطرية، منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي.
واعترت مقاتلات قطرية الطائرة الإماراتية بعد أن حاولت التواصل معها دون رد من طاقم الطائرة، وفق ما ذكرته المصادر. وهذا ثالث اختراق من نوعه في غضون أقل من ثلاثة أشهر. وقد قدمت دولة قطر حينها شكوى للأمم المتحدة حول حادثتي اختراق سابقتين من قبل الإمارات.